أبوظبي (الاتحاد) أكد الدكتور كارلوس ميسترس، الطبيب الاختصاصي في معهد القلب والأوعية الدموية في كليفلاند كلينك أبوظبي، أن النوبات القلبية لا تميز بين شاب وكهل، ولكن لسوء الحظ، يسود مفهوم خاطئ حول إصابة الكبار في السنّ فقط بها، فالنوبات القلبية هي إحدى القضايا التي يُعنى بها طب الأطفال، وتتطلّب اتباع أسلوب حياة صحي في سنّ مبكرة للوقاية منها. وأشار إلى أن أسلوب الحياة يلعب دوراً أساسياً في حدوث النوبات القلبية، وتتعدّد عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية والتي يمكن الوقاية منها، مثل البدانة وارتفاع ضغط الدم والسكري من النمط الثاني والتدخين والتوتّر. ولفت إلى الدراسة التي أجراها مستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة كشفت عن نتائج تبيّن أن مرضى النوبات القلبية أصبحوا أصغر سناً وأكثر بدانةً، وذلك رغم زيادة مستوى الوعي بشأن عوامل الخطر المرتبطة بالنوبات القلبية. وأُجريت الدراسة على مرضى عانوا من نوبات قلبية على مدى خمس سنوات، وتفاجأ الباحثون بأن النتائج أظهرت زيادة السمنة بنسبة 31 إلى 40 في المائة وارتفاعاً في ضغط القلب بنسبة 22 في المائة وتفاقم نسبة التدخين بنسبة 18 في المائة. أمّا الجانب الأكثر إقلاقاً من الدراسة فهو تراجع معدّل سنّ الإصابة بنوبة قلبية بأربع سنوات خلال خمس سنوات فقط. ولا تشكّل دولة الإمارات العربية المتحدة استثناءً من حيث انتشار المشاكل المرتبطة بالقلب، فقد أعلنت هيئة الصحة أبوظبي في دراساتها أنّ نسبة البدانة لدى أطفال المدارس في دولة الإمارات أكبر بـ1.8 مرّة من نسبة البدانة لدى الأطفال في أميركا ولا شكّ في أنّ البدانة هي أحد عوامل الخطر الأساسية في الإصابة بنوبة قلبية.