أنور إبراهيم (القاهرة) أعطى الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني الجديد لفريق بايرن ميونيخ الألماني درساً في السلوك القويم للاعبه الفرنسي فرانك ريبيري بعد التصريحات التي انتقد فيها الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني السابق للفريق البافاري والمدرب الحالي لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، وخاصة أن ريبيري ذكر اسم أنشيلوتي في صورة مقارنة بينه وبين جوارديولا. واستنكر أنشيلوتي بشدة هذا الهجوم من ريبيري وقال: لا يمكن أن تكون الانتقادات التي وجهها ريبيري لمدربه السابق محل تقدير من أحد، وليس من المفيد تسوية الحسابات علانية مع مدربه السابق. وكان أنشيلوتي يتحدث بعد فوز فريقه على انتر ميلان 4/‏‏1 في كأس الأبطال الدولية. وكان أنشيلوتي وجه اللوم لريبيري على دخوله في مشاجرة مع فيليبي ميلو أثناء المباراة وكان قد منحه فيها شارة الكابتن، وقال له: لا يمكن أن يكون سلوكك على هذا النحو عندما ترتدي شارة الكابتن. وسرعان ما صحح ريبيري موقفه حتى لا يفقد ثقة مدربه الجديد. ولم يكن أنشيلوتي وحده الذي لم تعجبه تصريحات ريبيري ضد جوارديولا، وإنما سبقه إلى ذلك كارل هاينز رومينيجي رئيس النادي البافاري الذي وجه اللوم إلى النجم الفرنسي، في تصريحات خاصة لصحيفة «بيلد» والقناة التليفزيونية العامة بأقليم بافاريا «بي آر» قائلا: أعتقد أنه ليس هناك ما يبرر هجوم ريبيري على جوارديولا الآن.. لقد فزنا مع المدرب الكاتالوني بالكثير كما استفدنا منه كثيرا. ورغبة الانتقام والهجوم عليه الآن لن تفيد بشيء. ومن جانبها، ذكرت صحيفة «لوفيجارو» أن هذا اللاعب الفرنسي اعتاد على توجيه الانتقادات إلى المدربين، حيث فعلها مؤخرا عندما هاجم ديدييه ديشان المدير الفني لمنتخب فرنسا لعدم تفكيره في إعادته مرة أخرى لصفوف المنتخب، وهو الذي كان اعتزل اللعب الدولي بإرادته منذ عامين. ونقلت الصحيفة تصريحات ريبيري التي أثارت هذا الجدل والتي أشاد فيها بمدربه الحالي كارلو أنشيلوتي قائلا: أنشيلوتي هدية للفريق، وأشعر بالثقة منذ وصوله، نحن بحاجة لمن هو مثله ومثل جوب هينكيز أو أوتمار هيتزفيلد، أما جوارديولا فتنقصه الخبرة ومشواره كمدرب مازال قصيرا، إنه شاب وأحيانا يتكلم كثيرا رغم أن كرة القدم بسيطة جدا. ورفض جوارديولا الدخول في جدل عقيم مع أحد لاعبيه السابقين مثلما رفض ذلك من قبل عندما لم يرد على انتقادات الكاميروني صامويل ايتو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش أو ديكو، ولكنه اكتفى بالقول - بمنتهى الأدب والدبلوماسية وبدون تجاوز: نعم أنا شاب، ولكنني أتعلم بسرعة!.