أعاد ميب كيفليزيجي الأميركيين إلى الدرجة الأولى من منصة تتويج ماراثون بوسطن الدولي للمرة الأولى منذ 1983، وذلك بإحرازه المركز الأول في يوم مؤثر جداً للمدينة والولايات المتحدة بأكملها، بعد الاعتداءين المزدوجين اللذين حصلا العام الماضي، ونتج عنهما مصرع ثلاثة أشخاص، وإصابة 264 آخرين عند خط النهاية. وأصبح كيفليزيجي (38 عاما)، الإريتري الأصل، أول عداء أميركي يحرز لقب هذا السباق منذ أن حقق ذلك جريج ميير عام 1983، وذلك بعدما تفوق في الأمتار الأخيرة على الكيني ويلسون شيبيت، قاطعاً مسافة الـ 42.195 كلم، بزمن وقدره 2:08:37 ساعة، مقابل 2:08: 48 ساعة لوصيفه و2:08:50 ساعة لصاحب المركز الثالث الكيني الآخر فرانكلين شيبكووني. وهذا الفوز الثالث لكيفليزيجي بعد ماراثون نيويورك 2009 وتجارب المنتخب الأميركي لأولمبياد 2012، علماً بأن أفضل نتيجة له سابقاً في بوسطن كانت المركز الثالث عام 2006. اما عند السيدات، فاحتفظت الكينية ريتا جيبتو باللقب رافعة رصيدها إلى ثلاثة انتصارات في بوسطن (فازت عام 2006 أيضاً)، مسجلة في طريقها رقماً قياسياً جديداً للسباق. وقطعت جيبتو السباق بزمن 2:18:57 ساعة، متقدمة على الإثيوبتين بوزونيش ديبا (2:19:59 ساعة وماري ديبابا (2:20:35 ساعة). وأقيم السباق وسط انتشار أكثر من 3500 شرطي، أي ضعف العدد الذي كان موجوداً العام الماضي، وبحضور الكثير من وكالات الأمن الحكومية التي سهرت على عدم تكرار مأساة العام الماضي التي تسببت بها قنبلتان يدويتا الصنع وضعتا في طنجرتي ضغط انفجرتا بفارق ثوان قرب خط الوصول، ما أسفر عن مقتل ثلاثة متفرجين، بينهم صبي في الثامنة من العمر، وجرح 264 شخصاً بترت أطراف ثمانية منهم لاحقاً. ووقف العداؤون والمتفرجون على حد سواء دقيقة صمت قبل انطلاق سباق اليوم الذي يشارك فيه 36 ألف عداء، أي أكثر بتسعة آلاف من سباق العام الماضي، وأقل بـ 2708 مشاركين من الرقم القياسي الذي سجل عام 1996. (بوسطن - أ ف ب)