عزز اليمن إجراءات الأمن عند منشآت النفط والغاز تحسبا لأي هجمات من جانب المسلحين على المرافق الحيوية وذلك بعد يوم من إعلان الحكومة حربًا مفتوحة على القاعدة. وقال مسؤولون أمنيون إن الاجراءات الاحترازية الجديدة التي طبقت أمس الاول شملت نشر قوات أمن وشرطة إضافية لحراسة المنشآت. وأبلغ مسؤول حكومي رويترز “جرى تعزيز إجراءات الأمن منذ بعض الوقت. لكننا اتخذنا إجراءات إضافية حول منشآت النفط ومشروع الغاز في شبوة” مضيفًا أنه جرى اتخاذ الإجراءات “تحسبا لأي هجمات إرهابية.” وقال وزير النفط اليمني أمير العيدروس إن صادرات الطاقة تضمي بسلاسة وإن الموانئ ومرافئ الغاز الطبيعي “محمية جيدا”. وقال لرويترز “نواجه بعض الصعوبات الصغيرة لأن معظم صناعات النفط في قطاعي المنبع والمصب توجد في مناطق ... تعاني الفقر”. وأكد أن الحكومة تعمل على زيادة عدد الجنود عند المنشآت. من جانب آخر قال العميد يحيى صالح رئيس اركان قوات الامن المركزي اليمنية ومن ضمنها وحدة مكافحة الارهاب، أمس ان القبائل تتحمل مسؤولية تبعات إيواء عناصر من القاعدة مؤكدا انه تم تحذير القبائل من مغبة القيام بذلك. وقال صالح “نحن لا نقوم بعمليات عمياء: نحن نقوم بإعلام المواطنين على نطاق واسع في المناطق المعنية بأنه لا يجب القبول بحضور عناصر من القاعدة بينهم”. وكان غارات شنها الطيران اليمني في 17 و24 ديسمبر الماضي استهدفت مواقع مفترضة لمقاتلي تنظيم القاعدة وأسفرت عن مقتل حوالى 60 مسلحا وإنما أودت ايضا بحياة عشرات المدنيين القبليين الذين كانوا متواجدين في المكان. وقال العميد صالح، وهو ابن شقيق الرئيس اليمني علي عبدالله صالح “إذا قبلت القبائل بوجود القاعدة بين صفوفها، بالرغم من التحذيرات التي نذيعها على التلفزيون وفي الصحف والاذاعات، فهي تعرف ماذا تفعل وقد حذرناها”. واضاف “إذا قامت بعض القبائل بإيواء القاعدة فذلك عموما يكون بسبب انتماء عدد من ابناء القبلية للشبكة (القاعدة) او لكون أحد الارهابيين تزوج احدى بنات القبيلة، او لأن القاعدة أعطتها المال”. وشدد على أن “اليمن ليس أفغانستان أو باكستان حيث الايديولوجية الجهادية قوية. فعندنا القبائل تقف في صف الذي يدفع، وبموجب مصالحها. يمكن للقبائل ان تبيع مقاتلين من القاعدة بين ليلة وضحاها”. إلا أن صالح الذي يشرف على وحدة مكافحة الإرهاب منذ تأسيسها عام 2003 ، يعارض فكرة تشكيل ميليشيات قبلية مناهضة للقاعدة على غرار الصحوات في العراق. واعتبر صالح ان هذا الأمر “سيكون خطيرا جدا” في اليمن، “فلو قمنا بذلك، ستقوم القبائل بتسليم العشرات من عناصر القاعدة المفترضين فقط من أجل المال. هذا سهل ولكنه غير فعال”. على صعيد متصل ذكرت مصادر مطلعة وصفت بالموثوقة إن اثنين من قيادات تنظيم القاعدة استهدفت خلال الغارة الجوية يوم الجمعة الماضي على منطقة الأجاشر الواقعة بين محافظتي صعدة والجوف كانا على علاقة وثيقة مع المتمردين الحوثيين. وأوضحت أن عمار الوائلي وصالح التيس اللذين تشير المعلومات إلى أنهما نجيا في الغارة الجوية التي استهدفت عددا من عناصر تنظيم القاعدة في عملية يوم الجمعة، لعبا دورا كبيراً وفعالا على مدى الأشهر الماضية في التنسيق بين تنظيم القاعدة والمتمردين الحوثيين. وأشارت المصادر إلى أن قيادي تنظيم القاعدة عمار الوائلي والذي عرف عنه الاتجار بالسلاح ظل وعلى مدى فترة طويلة أحد السماسرة الرئيسيين الذين يعتمد عليهم الحوثيون في الحصول على كثير مما يحتاجونه من أسلحة وذخائر. مقابل تقديم مبالغ مالية تسخر لمصلحة تنظيم القاعدة في اليمن. وكشفت المصادر لموقع (نبأ نيوز) المقرب من السلطة أن الوائلي وصالح التيس يعدان من ضمن العناصر الإرهابية التي تقف وراء عملية اختطاف الأطباء الألمان والمهندس البريطاني والكورية، وانه كان قد قام بتسليم الألمان والبريطاني ليقوموا بمعالجة الجرحى الحوثيين مقابل حصوله على مبلغ مالي كبير لصالح تنظيم القاعدة الذي يطالب حاليا بفدية تقدر بـ 2 مليون دولار مقابل الإفراج عنهم. وتشير المعلومات الأولية إلى أن عناصر تنظيم القاعدة التي استهدفت في منطقة الأجاشر من محافظتي صعدة والجوف، ومن بينها الوائلي والتيس، كانت متجهة للقاء بعض القيادات الحوثية لغرض مناقشة بعض المسائل المتصلة بعلاقات الطرفين والتنسيق لتنفيذ بعض العمليات المشتركة.. ولم تستبعد المصادر أن يكون اللقاء قد تم فعلاً. العولقي يقيم في شبوة بحماية “القاعدة” صنعاء (ا ف ب) - أكد والد الإمام اليمني أنور العولقي أن الأخير الذي تشتبه الولايات المتحدة في صلته بالشخص الذي حاول تفجير طائرة ركاب اميركية يوم عيد الميلاد، يقيم في محافظة شبوة في جنوب اليمن بحماية القاعدة، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة “يمن بوست”. وقال ناصر العولقي وهو وزير سابق إن “ابني على قيد الحياة” في محافظة شبوة، أحد ابرز معاقل تنظيم القاعدة. وأضاف مدافعاً عن نجله في ظل الشكوك الاميركية التي تحوم حوله “لديه على الأرجح عناصر من تنظيم القاعدة يؤمنون حمايته، ولكن لأنهم ينتمون إلى القبيلة نفسها وليس لأنه عضو في القاعدة”. أحكام بالسجن على 8 «حوثيين» صنعاء (الاتحاد) - قضت محكمة يمنية متخصصة في قضايا الإرهاب، أمس الأحد، بسجن 8 من عناصر حركة التمرد الحوثي، بتهمة قتال القوات الحكومية في منطقة بني حشيش، على بعد 10 كم شرق العاصمة صنعاء، في يونيو 2008. وقضى الحكم الذي أصدرته المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة، بسجن كل من وليد محمد قاسم المؤيد (26 سنة، ضابط سابق في الجيش اليمني، وسالم حسين عبدالله البطيري (50 سنة) لمدة عشر سنوات، وكل من ياسر عبدالوهاب الوزير (28 سنة) وحسين أحمد الأغربي (19 سنة) وعبدالله حاتم الجلال (29 سنة) والعزي صالح المقداد (30 سنة) ومحمد يحيى علي الشهاري (30 سنة) لمدة ثماني سنوات، كما حكم على أحمد يحيى الوزير (25 سنة) بالسجن خمس سنوات. والمحكومون يشكلون مجموعة جديدة من بين مجموعات عدة من الحوثيين تضم نحو 190 شخصاً تتم محاكمتهم على دفعات بتهمة المشاركة في التمرد والمواجهات المسلحة في بني حشيش في شمال شرق صنعاء عام 2008. وكانت المحكمة نفسها أصدرت خلال الأشهر الماضية أحكاماً بالإعدام على 34 متمردًا حوثياً آخرين في القضية نفسها بالتهم نفسها، إضافة إلى أحكام أخرى بالسجن. إلى ذلك، حددت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في قضايا الإرهاب باليمن الأحد المقبل موعداً للمرافعات الختامية في قضية عضو مجلس النواب المقال يحيى الحوثي والموجود خارج البلاد. وفي الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي محسن علوان وبحضور الادعاء العام عضو النيابة خالد البرعي طلب عضو النيابة من المحكمة حجز القضية لتقديم المرافعة الختامية كون النيابة استكملت طرح الأدلة، كما قدم المحامي عبدالسلام المروني المنصب عن المتهم يحيى الحوثي طلب من المحكمة إعطائه فرصة لتقديم المرافعة الختامية. وتتهم النيابة العامة يحيى بدر الدين أمير الدين الحوثي (فار من وجه العدالة) بأنه قام خلال الفترة من 2004-2009م بالاشتراك في عصابة مسلحة إرهابية وقادها للقيام بأعمال إجرامية في عدد من مناطق اليمن. المتمردون ينفون احتجازهم رهائن أجانب صنعاء (ا ف ب) - أكد المتمردون الحوثيون في شمال اليمن مجدداً أمس أنهم لا يحتجزون بريطانياً وخمسة ألمان خطفوا في هذا البلد وحملوا السلطات مسؤولية مصيرهم. وأعلن المتمردون في بيان نشر على موقعهم الإلكتروني “نؤكد ما أكدناه سابقاً أن قضية المختطفين الألمان لا علاقة لنا بها على الإطلاق ولا صحة لما يردد في بعض وسائل الإعلام أن طرفًا من قبلنا يقوم بدور الوساطة”. وكانت صحيفة “شبيجل” الألمانية أفادت الأربعاء على موقعها الإلكتروني أن خاطفي بريطاني وأسرة ألمانية من خمسة أفراد طالبوا بفدية قيمتها مليوني دولار للإفراج عنهم وأن أحد عناصر التمرد يقوم بدور الوسيط. وكان وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي أعلن الثلاثاء أن الرهائن المخطوفين منذ يونيو “حدد مكانهم في صعدة” (شمال)، حيث معقل التمرد الحوثي وانه “يتم التفاوض على إطلاق سراحهم”. وجاء في بيان المتمردين أن “السلطة هي من تتحمل المسؤولية الكاملة خاصة أن الاختطاف وقع بجوار مبنى الأمن السياسي وسط مدينة صعدة المحمية بعشرات النقاط والمواقع العسكرية” للجيش اليمني. والمخطوفون الستة جزء من مجموعة من تسعة أشخاص هم سبعة ألمان وبريطاني وكورية جنوبية، خطفوا في يونيو في محافظة صعدة. نجاة مسؤول أمني في الضالع من الاغتيال صنعاء (الاتحاد) - تعرض مسؤول البحث الجنائي في مديرية الضالع عبد القوي المحمدي لمحاولة اغتيال في هجوم مسلح أسفر عن إصابته في القلب والرقبة وشخصين آخرين أُصيبا بطلقات نارية، وذلك ظهر أمس فيما لاذ الجناة بالفرار. وأوضح شهود عيان لـ”الاتحاد” أن ملثمين مجهولين قاموا بإطلاق النار على مسؤول البحث عبد القوي المحمدي والصحفي عبد الرحمن المحمدي ومحمد علي محسن الذي نجا من الحادث وتم نقل مسؤول البحث الجنائي إلى العناية المركزة. كما أُصيب في الهجوم سيف سعيد عبيد مدير عام رعاية أسر الشهداء، رئيس فرع المؤتمر بمديرية الضالع. وقال الشهود إنه تم إطلاق النار على المحمدي أثناء تناوله وجبة الغداء في مطعم في سوق المدينة. وكان المحمدي تلقى تهديدات بالقتل قبل أسبوع من عناصر تنتمي إلى “الحراك “ الانفصالي على ما ذكرت مصادر محلية