عن دار ''الوراقون'' في البحرين صدرت الطبعة الجديدة من كتاب ''السفن العربية''، وهو الكتاب الذي صدر بطبعة أنيقة وغلاف مقوى ومزود بالصور والرسومات، ويشتمل على بعض تفاصيل الثقافة البحرية، حيث حوى فصولا تتناول الخطوط البحرية، أنواع السفن الشراعية التقليدية في الخليج العربي، سفن السفر والنقل البحري والتجاري، سفن الغوص، سفن صيد الأسماك، سفن النقل الساحلي، سفن نقل الماء، المواد المستخدمة في صناعة السفن (الأخشاب، المواد العضوية، قماش الشراع، والحبال)، مسميات البحارة، الأدلة والأدوات الملاحية (علم القياس، الكمال، الإسطرلاب، البوصلة)، المواسم الملاحية ومواسم الغوص· وقد جاء في مقدمة الكتاب ''للعرب تاريخ بحري عريق امتد منذ ما قبل ظهور الإسلام في البحار التي تحيط بشبه جزيرة العرب، فقد ركب القحطانيون البحر الأحمر من اليمن إلى الحبشة، وفي شماله كانت أيلة (قرب العقبة) ميناء مهما انطلق منه الأنباط للتجارة شمالا وجنوبا، وفي الخليج العربي أنشأ العرب موانئ عدة منها الأبلة (قرب البصرة) وجزيرة البحرين التي عرفت بأسماء عدة، وفي خليج عمان وبحر العرب كانت صحار مركزا بحريا مهما''· وتضيف المقدمة التي تتحدث عن الملامح التاريخية للسفن العربية ''وعرف عن العرب هيمنتهم على التجارة البحرية في المحيط الهندي في حقبة تاريخية مبكرة امتدت من القرن الرابع قبل الميلاد حتى النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد، حين واجهتهم تحديات البطالسة اليونانيين الذين اتخذوا مصر قاعدة لهم، آلت من بعدهم إلى الروم الذين أبحروا مباشرة إلى الشاطئ الغربي من شبه جزيرة الهند، مستغلين الرياح الموسمية، ملحقين بالعرب نكسة في تجارتهم البحرية·