لا أعرف عن الجوجيتسو سوى اسمها وأنها ضمن تكوينات اتحاد المصارعة والجودو والجيوجيتسو، وأضيفت للاتحاد مؤخرا لعبة الكيك بوكسينج.. وأن رئيسه هو محمد بن ثعلوب الدرعي، ولكنني أتابع هذه الرياضة على مدار الساعة وطوال الأسبوع وفي الصيف وحتى في رمضان حينما تتوقف الأنشطة ويسكت هدير محركات الرياضات الميكانيكية وحركة العضلات وتدفق الدماء.. تجدها تتدفق بغزارة في عروق أبطال اللعبة والنشء ويلتقي أبطال العالم على أرض الإمارات وسط فرحة عارمة عندما تستضيف العاصمة أبوظبي سنوياً بطولاتها وتكون بحق عاصمة رياضة الجيو جيتسو. ويقف خلف هذه الرياضة وإنجازاتها وأبطالها أصحاب السمو الشيوخ المحبين للعبة والداعمين لها وهي تحظى بدعم كبير من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان رئيس هيئة طيران الرئاسة الأب الروحي للعبة. وستكون أبوظبي على موعد مع انطلاقة النسخة الجديدة من بطولة كأس العالم للجيوجيتسو اعتباراً من الغد في مركز أبوظبي للمعارض بمشاركة 40 دولة بإجمالي جوائز تبلغ ثلاثة ملايين و500 ألف درهم. وحسنا فعل مجلس أبوظبي للتعليم بإدخال اللعبة إلى مدارسه لضمان مشاركة قاعدة عريضة من الطالبات والطلبة مما يؤكد على تنشئة أجيال واعدة محبة للعبة، وتتمتع بخلفية رياضية جيدة، الأمر الذي يعرف النشء بطبيعة اللعبة وقوانينها ويسهم في زيادة ممارسيها ويبشر بمستقبل زاهر للعبة بتدفق النشء على ممارستها خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى أن استضافة العاصمة لبطولاتها على مدار العام وعلى كافة المستويات والمراحل سوف تسهم في التعريف بها على مستوى واسع وفي فترة زمنية وجيزة. وبفضل دعم ومتابعة القيادة الرشيدة للعبة ورئاسة محمد بن ثعلوب الدرعي ومتابعة عبدالمنعم الهاشمي ولجنة الجيوجيتسو أصبحت اللعبة منجماً للأبطال يقودهم إلى منصات التتويج ومعانقة الألقاب رافعة راية الإمارات عالية خفاقة في كل المناسبات. إن من يعرف هذا الاتحاد ولجنة الجوجيتسو اللذين يحظيان بتقدير واحترام الوسط الرياضي قادة ومسؤولين ورياضيين محلياً وآسيويا يدرك مدى ارتباط كل من ينتمي للعبة، والذين يشقون طريقهم بثبات دون أن ينشغلوا ويلتفتوا إلى السجالات الدائرة في وسطنا الرياضي الذي تدور بين الإخفاقات والانتخابات والموازنات، دافعهم حب اللعبة والرياضة وخدمة بلادهم مدركين بأن من يريد العمل عليه أن يكون مهيأ له كل الظروف والأجواء دون البحث عن المبررات. انهم نموذج يعملون في صمت ويحققون إنجازا تلو الإنجاز بدعم من قيادتنا الرشيدة وبإرادة صلبة وبتنسيق عال مع الجهات المختلفة لنشر اللعبة بين الأجيال بدءا من القاعدة وانتهاء بالمراحل الأخرى. انهم أنموذج مشرف لفكر رياضي متطور في وقت يندر فيه من يعمل بصمت ولا يهتز أمام أية صعاب مهما كان نوعها وحجمها، لأن هدفهم واضح ومحدد وهو نشر اللعبة محلياً والارتقاء بها والوصول من خلالها الى منصات التتويج اقليمياً وقارياً ورفع راية الإمارات أينما شاركوا. Abdulla.binhussain@wafi.com