أصدرت السلطات التايلاندية أمس مذكرات توقيف ضد قادة الاحتجاج الذي يجري في مجمع الحكومة في بانكوك في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى إنهاء حركة الاحتجاج هذه التي تعد أخطر تحد تواجهه حتى الآن· ورغم اقتحام شرطة مكافحة الشغب للمجمع، إلا أن قادة تحالف الشعب من أجل الديموقراطية أصروا على البقاء داخل المبنى إلى حين استقالة رئيس الوزراء ساماك سوندارافيج· وذكر مسؤول في المحكمة الجنائية أنه تم إصدار مذكرات اعتقال ضد تسعة من أعضاء حزب ''تحالف الشعب من أجل الديوقراطية''، ومن بينهم خمسة من زعماء الحزب لاتهامهم بعدة تهم من بينها الخيانة والتجمع غير المشروع· وقال ويتشينتشوت سوكتشوتيرات إن ''الشرطة ستعتقلهم اليوم (أمس)·· وتستطيع الشرطة قانونياً اللجؤ إلى حد ما إلى القوة إذا ما قاوموا اعتقالهم أو كانوا مسلحين''· وكان 35 ألف متظاهر قد اقتحموا أمس الأول محطة التلفزيون الحكومية، وحاصروا ثلاث وزارات على الأقل، ثم داهموا مجمع الحكومة في تصعيد لحملتهم للإطاحة بإدارة ساماك· وحث وزير الداخلية كويت واتانا في وقت سابق على إنهاء التظاهرة سلمياً، وقال: ''أطلب من المتظاهرين من تحالف الشعب من أجل الديموقراطية الانسحاب من مجمع الحكومة فورا، وبإمكانهم التظاهر في مكان آخر''· إلا أنه ورغم النداءات الحكومية والتهديد بالاعتقال وحتى بدء هطول الأمطار الموسمية، رفض قادة الاحتجاج الخروج من المبنى· وأمس تمركز نحو ألفين من رجال الشرطة داخل مقر الحكومة في بانكوك وحوله، مضيّقين الخناق على المحتجين الذين يعسكرون خارج مكتب رئيس الوزراء في محاولة للإطاحة به· وقال سورابول ثوانجثونج المتحدث باسم الشرطة: ''وزارة الداخلية أمرتنا بإعادة النظام والقانون بأسرع وقت ممكن''، وقال إن المتظاهرين الذين أمضوا الليل أمام مكتب رئيس الوزراء قد خالفوا القانون·