القاهرة (رويترز) - دعمت المكاسب القوية لأسهم الاتصالات بورصة مصر خلال معاملات أمس لتدفعها للصعود بعد موجة خسائر استمرت ست جلسات. وقفزت أسهم الاتصالات بنسب وصلت إلى10% أمس لتنفض عن نفسها خسائر أمس الأول التي نجمت عن أجواء قلق في السوق بشأن عرض “فرانس تليكوم” لشراء “موبينيل” وتقارير اعلامية عن الزام شركات اتصالات المحمول بتخصيص نسبة من أسهمها للمصريين. وقد سيطرت حالة من القلق على المتعاملين في السوق المصرية أمس الأول بشأن عرض “فرانس تليكوم” لشراء “موبينيل” بسبب مرور 60 يوما على إفصاح “أوراسكوم للاتصالات” عن رغبة الشركة الفرنسية في شراء أغلب حصتها بالشركة المصرية إضافة إلى التقارير الإعلامية عن إلزام الشركات بتخصيص نسبة مساهمة للمصريين. وحسب اللائحة التنفيذية لقانون سوق المال المصري يتعين على راغب الشراء المحتمل حال افصاحه عن نيته تقديم عرض للشراء أن يتقدم به خلال مدة معقولة ويجب ألا تزيد عن 60 يوم عمل من تاريخ الافصاح. وكانت “أوراسكوم للاتصالات” قالت، في 13 فبراير الماضي، إنها توصلت لاتفاق مبدئي مع “فرانس تليكوم” لبيع معظم أسهمها في موبينيل. لكن المادة 326 من اللائحة توضح أن المقصود بيوم أو أيام هو أيام العمل الفعلية بالبورصة وبالتالي يكون أمس (الأربعاء) هو اليوم 44 من تاريخ إفصاح “أوراسكوم للاتصالات”. وقالت صحيفة المال أمس الأول نقلاً عن وزير الاتصالات المصري محمد سالم أن تعديلا مزمعاً لقانون الاتصالات قد يلزم شركات خدمات الهاتف المحمول بتخصيص 20% من أسهمها على الأقل للمصريين مما دفع أسهم الاتصالات للهبوط خلال معاملات أمس الأول. لكن “رويترز” نقلت عن مسؤول في وزارة الاتصالات والتكنولوجيا قوله إن التعديل المقترح سيطبق في حال إقراره على الرخص الجديدة لو تم طرح أي منها. وقال المسؤول إن تعديلاً مزمعا ًعلى قانون تنظيم الاتصالات يدرسه مجلس الشعب الآن “سيقتصر على التراخيص الجديدة فقط ولن يطبق على الشركات القائمة حالياً”. وأضاف أن القانون “سيطبق على المشغل الرابع في حالة وجوده”. ونفى أن تكون النسبة المقترحة للملكية المصرية 20% على الأقل. ولم يذكر تفاصيل أخرى. وقال محمد رضوان المحلل في فاروس للاوراق المالية “هذا النبأ رفع قطاع الاتصالات”. وأغلق سهم “موبينيل” أمس عند 177,54 جنيه بارتفاع 10% وصاحبه سهم أوراسكوم للاتصالات بنسبة 9,6%. وصعد المؤشر الرئيسي بنسبة 2,5% إلى 4651,88 نقطة. وذكر إيهاب سعيد، رئيس قسم التحليل الفني بشركة “أصول” للوساطة في الأوراق المالية،: “سهم (موبينيل) يستهدف الآن مستوى 185 جنيها بينما يستهدف سهم (أوراسكوم للاتصالات) 1,45 جنيه”. وقال عيسى فتحي، العضو المنتدب لشركة “سوليدير” لتداول الأوراق المالية، “قطاع الاتصالات هو دواء وداء السوق المصري. مع ظهور الأخبار السلبية على القطاع يتراجع السوق وفي حالة ظهور أخبار إيجابية يصعد بالسوق”. وأضاف أن اتضاح مسألة عدم انتهاء مهلة الإفصاح عن عرض “فرانس تليكوم” لشراء “موبينيل” “ونفي خبر إلزام شركات المحمول بتملك المصريين حصة لا تقل عن 20% هو سبب صعود السوق (أمس)”. ورفعت “سي.آي كابيتال” للبحوث تقييم سهم “موبينيل” لتوصية بالشراء من احتفاظ، وقالت “أن التقلبات السعرية التي تعرض لها السهم يوم الثلاثاء بسبب عمليات مضاربة. ولذا نرفع تقييمنا لسهم (موبينيل) من احتفاظ إلى شراء في ضوء احتمال ارتفاعه بنسبة 25% عن سعرنا المستهدف”. وأبقت الشركة السعر المستهدف للسهم دون تغيير عند 202,5 جنيه (33,58 دولار).