اختتمت أمس فعاليات المؤتمر الدولي لرياضة المرأة الذي عقد تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيس الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، على مدار يومين، بمشاركة 19 خبيرة يمثلن 14 دولة من مختلف قارات العالم، واستعرض المؤتمر الذي نظمته أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي تحت شعار "الرياضة صحة وسعادة" على مدى يومين العديد من أوراق العمل التي قدمتها خبيرات ومختصات. وشهد المؤتمر أمس عقد جلستين مهمتين خصصت الأولى للحديث عن محور الرياضات النسائية وتنمية المجتمع، وقدمت فيها أحلام المانع رئيسة لجنة المرأة القطرية، والدكتورة موزة الشحي المديرة التنفيذي لأكاديمية فاطمة بنت مبارك، وريمال أخطر رئيسة مؤسسة المرأة المسلمة الرياضية بالمملكة المتحدة، وإيني باور من الجمعية الدولية للملاكمة، وفيرونيكا مونهوفر الرئيس التنفيذي لمؤسسة مليون الرياضية 5 أورق عمل. من جانبها، وجهت الدكتورة موزة الشحي الشكر والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) راعية المؤتمر والداعمة الأولى للمرأة الإماراتية وأكاديمية فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة، وإلى الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك على متابعتها الدقيقة وتوجيهاتها السديدة، مشيرة إلى أنها تحمل درجة الدكتوراة في مجال الطب الرياضي وتعمل في القوات المسلحة، وشرفت باختيارها كمديرة تنفيذية للأكاديمية التي تحمل اسم (أم الإمارات)، وهو تحد كبير ستبذل من أجله الغالي والرخيص لبلوغ النجاح المنتظر. وقالت: شعار المؤتمر هو “الرياضة صحة وسعادة” وأن كل الدراسات العالمية أثبتت أن الصحة والسعادة مرتبطتان ارتباطاً وثيقاً بالرياضة، فبدون الرياضة لا تتحقق السعادة الكاملة، وأن قرار تأسيس أكاديمية فاطمة بنت مبارك في تاريخ 10 - 10 - 2010 كان نقطة تحول مهمة في تاريخ الرياضة النسائية في الإمارات، حيث إنها توفر كل عوامل النجاح لأنشطة وفعاليات رياضة المرأة، وتوفر أيضاً البيئة الحاضنة المثالية لتأهيل البطلات ورعايتهن من سن مبكرة حتى آخر المراحل التي تقودها إلى منصات التتويج. وأضافت: من عوامل نجاح الأكاديمية ارتباطها الوثيق بكلا من مجلس أبوظبي الرياضي، والاتحاد النسائي العام اللذان يوفران قوة الدفع اللازمة لكافة البرامج المطروحة والمعمول بها. وتابعت: أهم أهدافنا في الأكاديمية هو توسيع قاعدة الممارسات للرياضة في المجتمع الإماراتي جنباً إلى جنب مع إيجاد البنية التحتية التي تحفز الفتيات على ممارسة ألعابهن في أماكن وظروف متميزة تراعي تقاليدنا وعاداتنا الاجتماعية الإسلامية، وذلك لإحداث النقلة النوعية التي تتطلبها طبيعة المرحلة في منطقة الخليج في ظل حالة التطور السريع خلال الـ 30 سنة الأخيرة ومنذ اكتشاف النفط. أرقام لها دلالة وأفردت الدكتورة موزة الشحي مساحة كبيرة للحديث عن مشكلة السمنة في منطقة الخليج، وانطلقت منها لإلقاء الضوء على حجم هذه المشكلة في الإمارات، معتبرة أن ممارسة الرياضة هو الحل الأنجع والأنسب للتعامل معها وعلاجها، موضحة أن ظروف الطقس والمناخ ساهمت في تضخيم وتمكن ظاهرة السمنة من المجتمع، حيث أن نسبتها في الكويت هي الأعلى ربما في العالم لأنها تبلغ 47.9 % من مجموع أعداد المرأة في المجتمع، وأن هذا النسبة تتراجع نسبياً في البحرين والسعودية لتصبح في البحرين 34.1 %، وفي السعودية 33 %، وفي الإمارات 28.4 %، وهي نسبة كبيرة جداً عن المعدل العالمي. وقالت: في كل المراحل السنية للمرأة بداية من الطفولة وإلى المراحل السنية المتقدمة ومن خلال الدراسات التي أجريت على نسبة السمنة وجدنا أنها عالية في كل المراحل، بما في ذلك الطفولة والمراهقة برغم أنها المراحل السنية التي تزداد فيها معدلات الحركة والنشاط عند الطفلة والمراهقة، ولو أنهن شاركن في أي لعبة رياضية لتم علاج تلك المشكلة من الصغر، وبناء عليه فسوف تكون البداية بدعم مساعي استقطاب الفتيات في تلك المراحل. نتائج للدراسات وأضافت: أجريت دراسة في عام 2011 على عدد من الطالبات اللائي يمارسن نوعين مختلفين من الرياضة بحيث تم تقسيم الطالبات علي مجموعتين إحداهن تمارس رياضة الجري، والثانية تمارس الأيروبيك، وبدأنا نلاحظ أن نسبة التناقص في الوزن عند الفتيات اللائي يمارسن الرياضتين متساوية تقريباً، وبناء عليه فإنه من السهل أن تمارس الرياضية الألعاب في منزلها وتحقق نفس النتائج التي قد تحتاج لها في الخارج، وأقمنا دراسة على الفئات السنية المختلفة بالنسبة للفتاة، فوجدنا أن الأطفال من الفتيات يفضلن ممارسة الألعاب العنيفة أما من هم كبار وفوق الـ 20 سنة فهن يفضلن الركون إلى الرياضات غير العنيفة. وأوضحت أن مشكلة السمنة تؤثر على دورة حياة الشخص في المجتمع، وقدرته الإنتاجية، ومعدل سعادته ورضاءه عن نفسه، وأنه من خلال أكاديمية فاطمة بنت مبارك سوف يتم إزالة الكثير من العوائق المهمة في المجتمع التي تواجه رياضة المرأة، وأن الأكاديمية ستسير جنباً إلى جنب في عدة خطوط متوازية للتركيز علي قطاعي الممارسة والبطولة في آن واحد من تأهيل الكوادر المدربة أيضاً في مجالات التدريب والإدارة، وأن المتابعة الحثيثة والتوجيهات السامية من الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان تمثل عنصر دعم كبير على تقديم الأفضل بشكل مستمر. وكشفت الدكتورة موزة الشحي عن أنها لم تكن تتوقع هذا الحضور الكبير من بنات الإمارات في المؤتمر، حيث بلغت نسبته لمسرح قصر الإمارات 100 % في اليوم الأول، وأن المحاور كانت متنوعة ومنسجمة ومتكاملة، وغطت الكثير من الجوانب الخاصة برياضة المرأة، وأن كل متحدثة من الضيوف كانت لها بصمة قوية في موضوعها، وتركت أثراً إيجابياً عند كل الحضور. تفعيل التوصيات وعن التوصيات وكيفية تفعيلها قالت: بالنسبة للتوصيات سوف تصدر في وقت لاحق بعد مراجعتها، وسوف نعرضها على مجلس أبوظبي الرياضي مع الأكاديمية لبلورتها في مشروع متكامل ينطوي على برامج متصلة قابلة للتطبيق علي أرض الواقع، وسوف نحرص على تطبيق كل التوصيات حتى نجعل الأكاديمية شاملة لكل جوانب الرياضة النفسية والفنية وعلوم التغذية لأننا نستهدف تأسيس القاعدة الرياضية للمرأة علي أسس علمية. انطباعات أولية وأضافت: أسعدتني جدا الانطباعات الأولية للضيوف حيث أعربوا عن سعادتهم الكبيرة، واستفادتهم القصوى ويكفي أننا نعلم بأن الكثير من الفتيات الخليجيات جئن من كل دول مجلس التعاون لتحقيق الاستفادة، وأن الأخوات في السعودية طلبن منا أن نعقد هذا المؤتمر كل شهرين وسوف تأتين للاستفادة منه، وان هذا الانبهار من شقيقاتنا في الخليج أسعدني للغاية. أحلام المانع: «التعليم الإلزامي» وضع اللبنة الأولى للانطلاقة القطرية أبوظبي (الاتحاد) - استعرضت أحلام المانع التجربة القطرية في تطوير رياضة المرأة، وأكدت أن البداية الحقيقية التي لا يمكن تجاهلها لرياضة المرأة، ومنذ فترة طويلة كانت بالرياضات الشعبية، وأن المحطة الأولى من محطات التطوير لمفاهيم الرياضة في ملف الممارسة كانت في ظهور التعليم الإلزامي بقطر عام 1954 للمرة الأولى ووجود التربية الرياضية مجزء لا يتجزأ من المنهج الدراسي، ومن بعد ذلك الإيمان بدور المرأة الفاعل باعتبارها نصف المجتمع. وقالت: لولا التوعية بضرورة إحداث تغيير مجتمعي في منظوره للمرأة من خلال وسائل الإعلام المختلفة لما تمكنا من جذب أولياء الأمور وإزالة الحاجز النفسي لديهم لإتاحة الفرصة أمام بناتهن لممارسة الرياضات المختلفة، ويمكن أن نقول إن المدرسة كمؤسسة قامت بأهم دور في نشر الرياضات، حيث إننا استخدمنا منشأتها وحافلاتها ومدرسيها وكل موافقها كبيئة حاضنة أولى، وهنا أشير إلى أننا عندما كنا نزور المدارس ونختار بعض اللاعبات للمشاركة معنا في مراكز النخبة، وعندما كنا نتحدث مع ولي الأمر في الهاتف لنطلب منه طفلته كان يرد علينا: أغلقوا التليفون وإلا سأستدعي لكم الشرطة، ونحن سعداء بأننا تجاوزنا هذه المرحلة ووصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن. وأضافت: وضعنا عدداً من البرامج للدعم بعوامل مساعدة على رأسها نشر الوعي الرياضي بأهمية ممارسة الرياضة، وإيجاد القنوات للتواصل مع الخارج وتبادل الخبرات، وإيجاد المرافق اللازمة لتدريب الفتيات في الظروف الملائمة، وكانت بدايتنا في المشاركات الخارجية مع الدورة الثانية لرياضة المرأة المسلمة في طهران، وقد تركت تلك المشاركة أثراً معنوياً مهماً للغاية عند كل أولياء الأمور، ثم جاءت مشاركتنا الثانية في دورة الألعاب الآسيوية بالدوحة 2006 والتي حققنا فيها بعض الإنجازات، وكانت تلك الدورة نقطة تحول رئيسية في مسيرة الرياضة النسائية، فبعد أن كنا نطلب الفتيات من أولياء أمورهن لممارسة الرياضة ويرفضون، وجدناهم بعد ذلك يجلبونهن لنا ويرافقونهن في التدريبات، وفي نفس السياق أصبحنا نعزز فكرة الرياضة المجتمعية التي يشارك بها الآباء والأمهات مع بناتهن. واختتمت حديثها بالتأكيد على أن كافة المؤسسات في قطر أصبحت تقيم صالات رياضية بداخلها، وبناء عليه فقد أصبحت لنا مرافق في كل اتجاه. باربرا: نساء قويات وراء نجاحات إنتر أبوظبي (الاتحاد) - قالت جي بي باربرا مدير التسويق والاتصالات في نادي إنتر ميلان الإيطالي، إنه يوجد لديها 4 صحفيين متخصصين يعملون في المكتب الإعلامي لنادي إنتر ويقومون بإعداد كل المواد والأخبار والنشرات للتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة. وقالت: الرياضة وثيقة الصلة بالأخلاق، والأندية الكبرى لها أدوار اجتماعية كبرى، ونحن نسهم في نشر العديد من القيم من خلال الأنشطة والفعاليات التي نقيمها وبناء عليه فإننا نتواصل مع لاعبينا ونقول لهم بأن سلوكهم مهم للغاية، ومن خلال نجاحنا في العمل بجانب الرجال في إنتر فنحن نوصل لهم يومياً رسائل نقول فيها بأنه لولا وجود نساء قويات في إنتر لما وصل النادي لما وصل إليه في الوقت الراهن. باور: ربط بين التطور ورياضة المرأة أبوظبي (الاتحاد) - أكدت إيني باور من الجمعية الدولية للملاكمة في الورقة التي قدمتها في المؤتمر أنها حرصت على تفعيل دور المرأة في الاتحاد الدولي للملاكمة، مشيرة إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية ربطت تطور الرياضة العالمية بتطوير رياضة المرأة لأنها تمثل 50% من المجتمع. واستعرضت بعض المعلومات عن الجمعية الدولية للملاكمة وهي الجهة الرسمية الأولى المهتمة بالملاكمة في العالم ومقرها لوزان، وهدفها تشجيع ممارسة المرأة لرياضة الملاكمة، مشيرة إلى أنها ستكون هناك مشاركة إيجابية من المرأة في أولمبياد لندن الصيف المقبل. وأعربت عن سعادتها بالترويج لرياضة الملاكمة النسائية وأشارت إلى أن رياضة الملاكمة مارستها النساء عام 1904 في أولمبياد أميركا ـ وتزايد العدد من دورة إلى أخرى وأقيمت أول بطولة عالم في الملاكمة النسائية عام 2001. وتابعت: هناك مبادرة قدمت للأمم المتحدة تهدف إلى زيادة الاهتمام برياضة الملاكمة النسائية وفي أولمبياد لندن ستكون هناك 32 ملاكمة، وللترويج لذلك تم التوسع في نشر ثقافة الرياضة وتوضيح أهدافها. ليلى سهيل: 10 % من الاهتمام الإعلامي أبوظبي (الاتحاد) - أوضحت ليلى سهيل نائبة رئيسة لجنة رياضة المرأة الإماراتية أن اللجنة منبثقة من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وترأسها نورة السويدي مديره الاتحاد الرياضي النسائي العام عضو اللجنة الأولمبية الوطنية، وأكدت أن أهم ما يميز اللجنة هو وجود عضوات من كل إمارات الدولة، كما أن هناك تواجد في جميع المحافل الرياضية في المجالس الرياضية على مستوى الإمارات والهيئات. وفي محور الإعلام حرصت سهيل على تويجه الشكر إلي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" على دعمها للمرأة الإماراتية في شتي المجالات خاصة الرياضة، مما أسفر عن تشجيع بنت الإمارات لاعتلاء منصات التتويج، وأكدت أن المؤتمر سيحقق قفزة لرياضة المرأة. وتابعت: الإعلام يعد من أهم الوسائل التي تشكل الوعي الرياضي، وأنه يمثل التواصل بين الجمهور والأسرة، وأنه من الضروري التأكيد على أن الإعلام والرعاية والتسويق يشكلون مثلث مهم في المجال الرياضي من خلال جذب الجميع لممارسة الرياضة ونشرها، وأن وجود المصادر التسويقية يسهم في تحفيز الرياضيين للتفوق. وقالت: الإعلام الرياضي هو المرآة العاكسة لكل نشاط في الدولة، وأن دوره بارز في دعم الحركة الرياضية، وتابعت: هناك تحديات كبيرة لتطوير الرياضة النسائية، وأنه من الضروري تكثيف التواصل مع الإعلام كى يتحقق النجاح، وأضافت: الإعلام يمنح الرياضة النسائية 10 % من اهتمامه بالرغم من تواجد العديد من الأنشطة الرياضية ولكنها لا تحصل على المتابعة والاهتمام المطلوب من الإعلام، ولذلك أقول إن رياضة المرأة ما تزال تعاني من ضعف التغطية الإعلامية، وأكدت أن المسؤولين في رياضة المرأة يتحملون جزء من هذه المشكلة لعدم وجود التواصل المطلوب مع وسائل الإعلام المختلفة، وطالبت الإعلام بتشجيع النساء على ممارسة الرياضة. الهندي: المؤتمر أجمل جائزة من «أم الإمارات» لابنتها أبوظبي (الاتحاد) - عرضت الإعلامية الإماراتية فاطمة الهندي تجربتها القصيرة في مهنة الإعلام خلال الجلسة الثانية، وأكدت أنها تعتبر نفسها محظوظة بمسيرتها في مهنة الإعلام المرئي برغم أنها واجهت بعض المعوقات المجتمعية في البداية، مشيرة إلى أن الحافز الذاتي منذ الصغر، والذي كبر معها في مراحل السن المختلفة كان دافعاً قوياً لأن تدخل مجال الإعلام الذي كان يسيطر عليه الرجال في المنطقة الخليجية. وقالت: كنت حريصة على أن أوجه رسالة مفيدة للمجتمع ولم أجد أهم من الصحة للمجتمع الإماراتي فقدمت برنامج عن صحة الفرد، وأضافت: الرياضة وثيقة الارتباط بالصحة والحالة المعنوية العالية، مشيرة إلى أنها لم تجد أي تنافس أو صراع مع الرجل في حياتها المهنية، بل بالعكس وجدت عوناً كبيراً منه لإنجاحها. وتابعت: أكاديمية فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة والمؤتمر الدولي هما أهم جائزة من (أم الإمارات) لابنتها في العام الحالي وعلى بنت الإمارات أن تكون جديرة بهذه الجائزة، وأن تتفاعل معها وتستفيد منها وتذهب لأبعد مدى معها حتى ترفع علم الإمارات عالما وخفاقا في كل المحافل الدولية. وقالت: كان التحدي الأول لي في حياتي المهنية كإعلامية أن أكون مشرفة لبلدي ومؤسستي، وأن أقدم رسالة مفيدة للمجتمع، ولكي أحقق ذلك لابد أن أوفر كل مقومات النجاح لنفسي من الاطلاع والاستفادة من تجارب الآخرين، وأنا أقول بأن الإعلام سلاح مهم للغاية يجب أن يستفيد منه الجميع في الوصول للجمهور والمجتمع. ليلى سماتي: «الخليجية» يجب أن تقتحم عالم الاحتراف أبوظبي (الاتحاد) - أكدت ليلى سماتي الإعلامية الجزائرية التي تعمل مذيعة بقناة الجزيرة في حديثها في محور الإعلام وتأثيره المهم على الرياضة النسائية، أن الدور التثقيفي الأول للمجتمعات الحليجية فيما يخص ممارسة المرأة للرياضة يجب أن تضطلع به وسائل الإعلام مع الجهات المعنية من الأكاديميات والاتحادات والمجالس الرياضية والأندية، مشيرة إلى أنها واجهت بعض الصعوبات في مقتبل حياتها كمرأة تريد أن تعمل في مجال الإعلام الرياضي، لأنه كان محتكراً أيضاً من قبل الرجل، وأن هذا كان بمثابة التحدي بالنسبة لها لتقدم برامج مفيدة ومحترمة ولها أهدافها الجادة التي تمكنها من البقاء في هذا التخصص. وقالت: لدينا الكثير من الرموز المهمة في مجال الرياضة النسائية على المستوى العربي والخليجي التي تعتبر قدوة لكل بناتنا مثل الشيخة حياة آل خليفة في البحرين، والشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم والشيخة لطيفة آل مكتوم في الإمارات، والشيخة نعيمة الصباح في الكويت، والبطلة الأولمبية نوال المتوكل في المغرب، ورانيا علواني في مصر، وغادة شعاع في سوريا والكثيرات ممن حملن شعلة التطور في مجال الرياضة. وأضافت: أصبحنا الآن على درجة من الوعي أعلى من ذي قبل، والمعوقات في المرحلة الراهنة أقل، وأظن أنه من خلال عرض بعض المسيرات الناجحة لبطلاتنا العربيات يمكن أن ننشر الرياضة النسائية لأننا سنوفر لفتياتنا عنصر الجذب، وأنه ما دام لدينا هذا المؤتمر فإننا على الطريق الصحيح في التطور، وأن المرأة يجب أن تدخل الاحتراف، ويجب أن تسير جنباً إلى جنب مع الرجل ما دامت تمارس الرياضة باحتشام وجدية، والدين الإسلامي يحثنا على ذلك ما دامت المرأة محتشمة. سحر العوبد: المؤتمر يشكل قاعدة متينة لتحقيق النهضة أبوظبي (الاتحاد) - أكدت سحر العوبد أمين السر المساعد لاتحاد ألعاب القوى أنها نيابة عن كل بنات الإمارات تتوجه بالشكر الجزيل لـ “أم الإمارات” وللشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد على هذه المكرمات المهمة المتمثلة في المؤتمر الدولي وأكاديمية فاطمة بنت مبارك، موضحة أن هذا المؤتمر يمكن أن يشكل قاعدة متينة لانطلاقة قوية لرياضة الإمارات بشكل عام لأنه يعكس مدى حرص القيادة الرشيدة على تطوير هذا القطاع، ويزيل الحاجز النفسي الذي كان يحول بين بنت الإمارات وبين ممارسة الرياضة. وقالت: استفدت كثيراً من كل المحاضرات، وأعجبتني التجربة الألمانية في تطوير كرة القدم، حيث إنهم أصبح لديهم مليون لاعبة مسجلة، و4000 آلاف فريق في ألمانيا، واستفدنا من كل التجارب الأخرى، وتعلمنا كيف يكون العمل مستنداً على أسس علمية لأن الرياضة أصبحت علم كبير، ولا بد من أن يتم التعامل معها من هذا المنطلق، وقد علمنا من المؤتمر أن هناك فارقاً كبيراً بين رياضة الممارسة والهواية، ورياضة الاحتراف، وأن الطريق مايزال لدينا طويلاً حتى نصل إلى ما نصبو إليه. وتابعت: الاتحادات تبذل حالياً دوراً كبيراً، والمؤسسات والمجالس الرياضية والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وأقول بأن الكرة الآن في ملعب الأندية ويجب أن تضطلع بدورها في تطوير الرياضة النسائية وأن تسهم في إعداد الفرق النسائية والحكمات والإداريات وتأهيلهن في مختلف الألعاب الرياضية. وأضافت: أكبر حافز يمكن أن تحصل عليه الفتاة هو الحافز الدراسي، وأنا أطالب بتحقيقه في المدارس حتى يوفر الدافع لأولياء الأمور عندما يعلمون بأن ابنتهم سوف تحصل علي نسبة 5 % مثلاً إذا حصلت على ميدالية في أي لعبة. أشادت بمبادرات «أم الإمارات» نعيمة الصباح: المؤتمر حقق نجاحاً منقطع النظير وهذا ليس جديداً على الإمارات أبوظبي (الاتحاد) - وجهت الشيخة نعيمة الأحمد الجابر الصباح، الشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) وإلى الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد رئيس مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك، مؤكدة أن المؤتمر حقق نجاحاً منقطع النظير، مشيرة إلى أن هذا النجاح ليس غريباً على الإمارات كدولة وكمؤسسات رياضية، وأن الأيادي البيضاء لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك امتدت إلى بنات الخليج في كل دول التعاون من خلال المبادرات القيمة التي تقدمها. وقالت: بالنسبة لي أعتبر هذا المؤتمر نقطة تحول مهمة ومحطة أساسية في تطور الرياضة النسائية في الإمارات والمنطقة الخليجية، لأن ردود فعله مازالت تتردد في كل دول المنطقة وبالتأكيد سوف يستفاد بما طرح فيه من أفكار جديدة في المنطقة بأسرها، ونحن جميعاً ننتظر التوصيات التي ستخرج عنها حتى نأخذها ونسير على أثرها في الكويت، وأقولها بكل صراحة أنني استفدت كثيراً من استعراض التجارب التي طرحت في الجلسات، وخصوصاً التجارب الجديدة وعرفنا أين نقف من رياضة المرزة في العالم. وأوضحت أنها في كل مرة تزور فيها الإمارات وأبوظبي تحديداً تلمس أن هناك جديداً في مجال رياضة المرأة، متمنية أن يتكرر عقد هذا المؤتمر كل عام علي الأقل حتى تزداد الاستفادة منه، وتتعاظم الإيجابيات ويصبح هناك رصيد من الأفكار المتراكمة يمكن أن ينتج تجربة ثرية يقف أمامها العالم وينظر لها بكل احترام. وقالت: قابلت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد، وتشرفت بلقائها، وكنت فخورة بمدى فهمها العميق وحماسها الكبير لضرورة ومقتضيات تطوير رياضة المرأة، وأنا على ثقة بأننا مثلما نذكر أكاديمية إسباير القطرية بالخير حالياً، فلن تمر أكثر من سنة واحدة حتى نذكر أكاديمية فاطمة بنت مبارك بالخير أيضاً لأنها ستصبح واحدة من أهم المؤسسات الرياضية النسائية في العالم، حيث أن الإمارات عندما تنفذ أي شيء تقوم به علي أكمل وجه. وعن جائزة فاطمة بنت مبارك للرياضية المتميزة قالت: تعودنا أن تكون الإمارات أرض المبادرات، وسوف تكون هذه الجائزة هي الحافز الأساسي لكل الفتيات، ونحن من جانبنا مهما فعلنا فلن نرد جميل (أم الإمارات التي نعتبرها أم بنات الخليج بالكامل). وأضافت: واقع الرياضة النسائية تغير كثيراً في المرحلة الأخيرة، وأصبح أفضل بكثير من ذي قبل، وأن الحوافز في الوقت الحالي أصبحت أحسن من ذي قبل أيضاً لكي تمارس الفتاة الرياضة. محمد المحمود: أكاديمية فاطمة بنت مبارك ستوفر المنظومة العلمية المتكاملة أبوظبي (الاتحاد) - أكد محمد إبراهيم المحمود نائب رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، أن أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك تأسست لتوفر المنظومة العلمية المتكاملة لتطوير نشاطات المرأة في كافة المجالات الرياضية بما في ذلك جانبا البحث العلمي والإعلام. وقال المحمود في مداخلة بالجلسة الثانية من جلسات اليوم الأخير التي خصصت أمس للجانب الإعلامي ودوره في تطور رياضة المرأة: الأكاديمية سوف تكفل تخريج الفتيات المؤهلات للعمل في المجال الإعلامي الرياضي أيضاً جنباً إلى جنب مع المدربات والحكمات واللاعبات، وأن الإعلام يبقى عنصراً مهماً ضمن استراتيجية عمل الأكاديمية والذي سنبحث عن تطويره باستمرار، مشيراً إلى أن فاطمة الهندي التي شاركت في الجلسة الثانية وكل فتيات الأمارات أثبتن أنهن جديرات في مجالهن، ورغم أنها علمت أنها ستكون ضمن المتحدثات قبل الجلسة بساعة واحدة إلا أننا كنا على ثقة في اختيارها للحديث بأنها على قدر المسؤولية، وأن تجربتها تستحق أن تذكر ويلقى الضوء عليها، وقد أثبتت هي وكل المتحدثات من بنات الإمارات أنهن على قدر المسؤولية وقادرات على التحدي. في نفس السياق، تحدث عارف العواني مدير برنامج الرعاية الرياضية بمجلس أبوظبي الرياضي، وأكد أن الاتحادات والأندية في بعض الألعاب تتحمل المسؤولية في عدم تفاعل الإعلام معهم لأنهم لا يملكون مهارات التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، وأن البعض منهم يشكو من أن كرة القدم تستأثر بالإعلام على حساب الألعاب الأخرى، ولكنهم لا يسعون للتواصل مع وسائل الإعلام وهم المسؤولون عن عدم تفاعل الرأي العام معهم. وقال: لدينا تجارب ناجحة في الكثير من الاتحادات والألعاب مثل الجودو والجوجيتسو الذي جعل لعبة الجوجيتسو مثل الماء والهواء في أبوظبي ويتابعها كل الناس رغم أنها لعبة مازالت حديثة على المجتمع، وأضاف: الإعلام والتنسيق المتواصل مع وسائله المختلفة هو الذي قام بهذه المهمة، كما أن اتحاد الهجن نجح في أن ينشر ثقافة لعبته من خلال التواصل الناجح مع وسائل الإعلام المختلفة سواء كانت مقروءة أو مسموعة أو مرئية. موبهوفر: بعض الاتحادات تتجاهلنا أبوظبي (الاتحاد) - قالت فيرونيكا موبهوفر آخر المتحدثات في الجلسة الصباحية والحاصلة على ماجستير الإدارة والقانون بأنها كانت تمارس الألعاب الرياضية بجميع أنواعها مثل كرة القدم والرجبي، وأنها مارست هوكي الجليد، وأكدت أن بعض الاتحادات الرياضية الدولية تتجاهل المرأة ولا توردها أصلاً في نصوص اللوائح، معتبرة أنها تخاطب الرجل فقط، برغم أن دورهم يكمن في تطوير الرياضة للرجل والمرأة. وأضافت: اتحاد هوكي الجليد هو الأبرز في كل الاتحادات الدولية الذي يهتم برياضة المرأة، وتطرقت فيرونيكا لأساليب تطوير رياضة هوكي الجليد النسائية مؤكدة أن التغيير لا يأتي بين يوم وليلة، ولكن ذلك يتطلب مواصلة العمل وبذل الجهد المضاعف لتطوير اللعبة وزيادة الوعي بالرياضة النسائية. أكدت أن المرأة الإماراتية محظوظة بالدعم الكبير مريم أهلي: توصيات المؤتمر وثيقة عمل للمرحلة المقبلة أبوظبي (الاتحاد)- أكد مريم أهلي عضو اللجنة المالية باتحاد كرة القدم، رئيس لجنة التسويق باتحاد المصارعة والجودو والجو جيتسو، مديرة العلاقات العامة في مصرف الهلال الإماراتي، أن المرأة الإماراتية محظوظة بدعم ومساندة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وأن المؤتمر العالمي للمرأة يأتي عنواناً جديداً لعطاء «أم الإمارات»، لهذا القطاع، الذي أولته سموها الكثير من اهتمامها ودعمها، كما أشادت بدعم ومتابعة الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية. أضافت أنها فخورة باستضافة الإمارات لهذا المؤتمر العالمي، الذي يضم صفوة المتخصصات في العمل النسائي الرياضي، وأنها كمتابعة أبهرها وأدهشها حجم التجارب التي اطلعت إليها، والتي بالرغم من أن بعضها بدا وكأنه ضرب من الخيال، إلا أنه قليل قياساً بما يتاح للمرأة الإماراتية من إمكانات ودعم على أعلى المستويات. وقالت مريم أهلي: كرياضية وكعضو باتحاد باللجنة المالية لاتحاد الكرة ورئيس للجنة التسويق باتحاد المصارعة والجودو والجو جيتسو، فإن حضوري المؤتمر، كان استثماراً للفرصة المتاحة، والتي قد يدفع الآخرون في دول أخرى الكثير من أجلها، غير أنها باتت متاحة لبنت الإمارات، كي تستقي من الطرح الذي تقدمه خبيرات رفيعات المستوى، ما يعينها على استكمال المسيرة بثبات. وأشادت مريم أهلي بالمحاور الأربعة، التي ناقشها المؤتمر، سواء تشجيع ممارسة الرياضات النسائية على المستويين الفردي والجماعي، أو محور كرة القدم النسائية ورصد الخبرات العالمية ودور الاتحادات الرياضية في تشجيع ممارسة كرة القدم النسائية، ومحور الرياضات النسائية وتنمية المجتمع، وأخيراً دور الإعلام في تشجيع الفتيات والسيدات على ممارسة النشاطات الرياضية، وأكدت أن ما أسفر عنه المؤتمر من توصيات يجب أن يكون ورقة عمل للمرحلة المقبلة، معربة عن ثقتها في أن فتاة الإمارات ومن خلال الوجود المكثف، كانت تعي عمق الفكرة وروعة المقصد ونبل الغايات التي انطلق منها، والتي تصب جميعها في سبيل تعزيز ثقة الفتاة الإماراتية في الحقل الرياضي بنفسها، وإطلاعها على تجارب، تكون بمثابة محفز لإبداعاتها. وأشارت مريم أهلي إلى نقطة تراها جديرة بالتقدير، وتشير إلى أن القائمين على المؤتمر، لم يغفلوا صغيرة ولا كبيرة، وتتمثل في الاختيار الدقيق للمتحدثين، ووجود قامات عربية وإسلامية بين المتحدثات، من بينهن الشيخة نعيمة الصباح، والسفيرة حفصة العلماء، وهديل المصري، والدكتورة موزة الشحي الرئيس التنفيذي لأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضات النسائية والبريطانية، والإماراتية ليلى سهيل نائب رئيس اللجنة الإماراتية للرياضة النسائية، وريملا اختر رئيس مؤسسة رياضات المرأة المسلمة، والقطرية أحلام المانع، ولا شك في أن وجود هذه الشخصيات، سيساهم في النهاية في المزج بين ما تطرحه القامات الأوروبية والعالمية وما لدينا من مفاهيم، لتصاغ المحصلة، وفق رؤية تراعي أعرافنا وتقاليدنا، وتتسق مع ما تربينا عليه، ولذا ستكون الفائدة مزدوجة، فنحن لسنا فقط مستمعين في المؤتمر، وإنما نحن مشاركون، وكما سنستفيد من الخبيرات الأوروبيات، سيستفدن هن أيضاً مما لدينا.