سامي عبدالرؤوف (دبي) - أعلنت هيئة آل مكتوم الخيرية في دبي، توفير الدعم المادي لستة أنشطة وفعاليات ينظمها مركز النور لتدريب وتأهيل المعاقين، خلال العام الحالي، بهدف مساعدة المركز على توفير الرعاية لمنتسبيه البالغ عددهم 280 طالباً. ووقع محمد بن غنام، الأمين العام لهيئة آل مكتوم الخيرية، وخالد الحليان، رئيس مجلس إدارة مركز النور لتدريب وتأهيل المعاقين، مذكرة تفاهم مساء أمس الأول، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في القرية التراثية للمعاقين التي أقامتها الهيئة في مستشفى لطيفة بدبي. وبموجب الاتفاقية، توفر الهيئة التمويل اللازم للعديد من أنشطة المركز لمدة عامين قابلين للتجديد، وفق مواصفات حددتها الهيئة للأنشطة التي ترعاها. وقال محمد بن غنام، الأمين العام لهيئة آل مكتوم الخيرية، “قمنا برعاية نشاطات لمركز النور بهدف مساعدته على توفير التكاليف اللازمة للقيام برعاية وتأهيل هؤلاء الطلاب الذين يعتبرون فئة مهمة في المجتمع”، مشيراً إلى أن هيئة آل مكتوم لديها العديد من المبادرات الخاصة بالمعاقين، والتي تهدف جميعا لمساعدة الجهات العاملة في هذا القطاع ورفع الوعي الفكري والمجتمعي بضرورة مساعدة هذه الفئة. وتطرق بن غنام، إلى دور مركز الشيخة ميثاء بنت راشد آل مكتوم لذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة حتا بدبي، التابع للهيئة، في توفير الرعاية والتأهيل للمعاقين في العديد من إمارات الدولة، وأكد حرص الهيئة على توفير كافة وسائل الدعم والمساندة لمختلف شرائح المجتمع تحقيقاً للرعاية الشاملة لجميع أبنائها في مجالات التعليم والعمل والرعاية الصحية والتنمية الاجتماعية. وذكر بن غنام، أن فئة ذوي الإعاقة على وجه الخصوص تحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة، لتمكينهم من التغلب على الإعاقة بأشكالها المختلفة، وتفعيل دورهم في المجتمع كأفراد فاعلين ومنتجين، وقال: إن “ما تتبناه مؤسسات الدولة في هذا الجانب يعزز بناء مجتمع واثق ومتوازن ومتماسك يستطيع مواجهة التحديات الاجتماعية المختلفة”. من جهته، قال خالد الحليان، رئيس مجلس إدارة مركز النور لتدريب وتأهيل المعاقين، إن المركز لديه العديد من الفعاليات التي ينفذها لصالح الطلاب المعاقين، حيث يكلف الطالب المركز سنويا 55 ألف درهم، بينما يتحمل ولي الأمر 50 % فقط من التكلفة السنوية، ويسعى المركز إلى توفير النسبة الباقية”. وأضاف: المركز جهة غير ربحية، ويعمل على تغطية العجز الحاصل لديه من خلال رعاية العديد من الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها”. وأشار إلى أن الطلاب المنتسبين للمركز تتراوح أعمارهم بين 3 و18 عاما وهو سن التخرج، وتتنوع إعاقات الطلاب بين إعاقات جسدية وعقلية وهى حالات جميعها تصنف على أنها حالات “شديدة الإعاقة”، مشيرا إلى أن نسبة الإعاقة تبلغ لدى بعض الطلاب نسبة 70 %. ولفت الحليان، إلى أن من بين بنود مذكرة التفاهم عقد توأمة بين مركز الشيخة ميثاء بنت راشد آل مكتوم لذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة حتا، ومركز النور لتدريب وتأهيل المعاقين، بحيث يتولى الثاني تطوير الأول، ويتم تبادل الخبرات والكفاءات بين المركزين.