دبي (الاتحاد) لم يكن يعلم الإنجليز أن كرة الجلد الداكنة اللون التي أدخلوها ساحل الإمارات المتصالح في أربعينيات القرن الماضي، ستكون يوماً ما إحدى أهم رسائل الدولة الجديدة في تقديم نفسها للعالم، وها هي اليوم تدرك أهمية الرياضة ولعبتها الشعبية الأولى، وقدمت لها كل ما تريده من دعم وتشجيع ومواكبة لطفرات اللعبة على مدى مراحلها، كرة القدم في الإمارات لها من التاريخ والصفحات والمؤسسين قصة كاملة المراحل، يستحق من قاموا بأدوارها أن يظهروا في صورة أبطالها، رغم كونهم مجهولي الهوية وغير معروفين كأسماء، ولكنهم بفضل ما جلبوه لساحات حولوا هذه اللعبة إلى الأولى في هذه الأرض، ومن ساحات الشندغة في بر دبي ومن حواري البطين والخالدية في منتصف جزيرة أبوظبي ومن أمام الثكنات العسكرية والمطار القديم في منطقة المرقاب بالشارقة مروراً بساحل عمان وقلعة جلفار، كانت البدايات مع أول ركلة لكرة، فباتت اليوم حلم رياضتنا.