أديس أبابا ،نيويورك، (وكالات) - دعا الاتحاد الافريقي جنوب السودان أمس إلى سحب جيشه من منطقة هجليج المنتجة للنفط والمتنازع عليها مع السودان بعد اشتباكات بين البلدين. وقال الاتحاد الاقريفي في بيان إنه “يدعو كلا من البلدين إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس واحترام وحدة أراضي البلد الآخر”. وأضاف “يشير الاتحاد بقلق على وجه الخصوص إلى احتلال القوات المسلحة لجمهورية جنوب السودان لمنطقة هجليج ويدعوها إلى الانسحاب فورا ودون شروط. وأعرب الاتحاد الافريقي عن عن قلقه العميق لتصعيد النزاع المسلح على الحدود بين السودان ودولة الجنوب”. واعرب الاتحاد “عن قلقه العميق من احتلال القوات المسلحة لجمهورية جنوب السودان لهجليج داعيا الى الانسحاب منها فورا ومن دون شروط”. من جانب آخر طلب السودان من مجلس الأمن الدولي، الضغط على جنوب السودان، لسحب قواته فوراً من منطقة هجليج النفطية التابعة للشمال. واعترف مندوب الخرطوم الدائم في مجلس الأمن، السفير دفع الله الحاج، بأن قوات الجنوب احتلت البلدة النفطية. وأودع الحاج شكوى شديدة اللهجة لدى مجلس الأمن بشأن ما أسماه الهجوم الغادر الذي نفذته قوات الحركة الشعبية التابعة لجنوب السودان على منطقة هجليج. وأوضح أن الهجوم تم صباح الثلاثاء، وأن القوات المُهاجمة قد احتلت مدينة هجليج داخل الأراضي السودانية واضعة يدها على المنشآت كافة بما في ذلك المنشآت النفطية. وقال الحاج إن قوات الحركة الشعبية قد استخدمت في الهجوم الدبابات والمدفعية الثقيلة، مما أدى إلى ترويع آلاف المدنيين في مدينة هجليج والمناطق الممتدة من الحدود وحتى مدينة هجليج. وأكد مندوب السودان بمجلس الأمن مشاركة قوات حركات التمرد الدارفورية في الهجوم، وأوضح أن قائد الفرقة الرابعة لقوات الجيش الشعبي، المدعو جيمس قاتويل، قد أقر بالهجوم واحتلال مدينة هجليج.وطلب الحاج من مجلس الأمن إلزام حكومة جنوب السودان بالانسحاب فوراً من جميع الأراضي السودانية بما فيها مدينة هجليج. وطالب مجلس الأمن بأن يحمِّل حكومة الجنوب المسؤولية الكاملة عن أي خسائر في أوساط المدنيين وأي أضرار أو تخريب يلحق بالمنشآت النفطية في المنطقة. وشدد الحاج على أن حكومة السودان تحتفظ بحقها الكامل والشرعي بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي في الرد على هذا الاعتداء السافر على وحدة وسلامة أراضيها. وأبلغ الحاج اجتماعاً طارئاً وعاجلاً، مساء أمس الأول مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتفاصيل الهجوم. وطلب الحاج من الأمين العام إرسال رسالة قوية وعاجلة لحكومة جنوب السودان بسحب قواتها فوراً من جميع الأراضي السودانية بما في ذلك مدينة هجليج، وإلا فإن السودان سيرد على ذلك الاحتلال الغاشم في العمق الجنوبي. وأوضح الحاج أن الأمين العام للأمم المتحدة وجّه معاونيه على الفور ومن داخل الاجتماع بترتيب محادثة هاتفية عاجلة بينه ورئيس دولة الجنوب سيلفا كير ميارديت، مؤكداً أنه سيطلب إليه الانسحاب فوراً من جميع الأراضي السودانية. وطلب الأمين العام من السفير الحاج أن ينقل للقيادة السودانية ضرورة ضبط النفس، مجدداً التأكيد بأنه سيطلب من سيلفا كير سحب قواته فوراً. وجدد الأمين العام مناشدته للطرفين بالالتزام بالتفاوض كوسيلة لحل المسائل العالقة بينهما.