أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - انتقدت روسيا أمس تدشين إيران منجمين لاستخراج اليورانيوم ومجمع لمعالجة اليورانيوم وإنتاج «الكعكة الصفراء» اللازمة لصنع أسلحة نووية، معتبرة ذلك عقبة جديدة أمام المفاوضات بينها و«مجموعة 5+1» المؤلفة من الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، بشأن حل مسألة البرنامج النووي الإيراني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش لصحفيين في موسكو «نرى أن تعزيز إيران نشاطها من أجل تطوير برنامجها النووي لا يشجع على إقامة جو من التفاهم المتبادل والثقة بين مجموعة 5+1 وإيران، وهو عامل أساسي من أجل مواصلة المفاوضات». من جانب آخر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رجل أعمال إيراني ومصرف ماليزي وشبكة شركات مموهة، بدعوى التورط في تحويل مليارات الدولارات الأميركية بالنيابة عن إيران للسماح لها بالتحايل على العقوبات الدولية والغربية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي. وأضافت وزارة الخزانة الأميركية إلى قائمة عقوبات الولايات المتحدة رجل الأعمال الإيراني باباك زانجاني وشركة «سروينت كوميرشال ترست بانكرز» التابعة له وأحد فروعها في ماليزيا، وشركة يملكها في تركيا وفرعها في طاجيكستان، وشركتين تابعتين لشركة النفط الوطنية الإيرانية مسجلتين في الولايات المتحدة وسويسرا، ومصرف «بنك الاستثمار الإسلامي الأول» في كوالالمبور بتهمة غسل الأموال لمصلحة النظام الإيراني و«الحرس الثوري» الإيراني. وبموجب ذلك أصبحت ممتلكات زنجاني وأسهم وأرصدة الشركات والمصرف المحتملة في الولايات المتحدة مجمدة، وأصبح محظوراً على الأميركيين ممارسة أعمال تجارية واستثمارية معهم. وعبر زنجاني، الذي فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه في شهر ديسمبر الماضي ووصفه بأنه «شخصية رئيسية في تسهيل صفقات النفط الإيرانية»، عن سعادته بإدراج اسمه في قائمتي العقوبات الأميركية والأوروبية. وقال لوكالة «رويترز» هاتفياً «لا نواجه أي مشكلات في أعمالنا، بل العمل في الواقع أفضل بكثير مقارنة بديسمبر، فالعقوبات جلبت لنا شهرة، ليس لديهم أي مستندات تثبت اتهاماتهم». وأضاف «أنا إيراني ومن ثم لابد أن تكون لي تعاملات مع شركات إيرانية، لكنني لا أساعد الحكومة الإيرانية». في غضون ذلك، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى إجراء إصلاحات سياسية شاملة في بلاده لمقاومة من سمّاهم «الأعداء». وقال، خلال كلمة ألقاها أمام جمع من الإيرانيين في سمنان شرق إيران، «إن إيران تواجه تحدياً كبيراً في الداخل وتتعرض لهجمة كبيرة من الأعداء لوضع العصي في دواليب عجلة التطور، وذلك يتطلب منا التعبئة واليقظة وإجراء تغييرات وإصلاحات سياسية عميقة بهدف إلهاب الحماسة السياسية».