اتهمت رئاسة تايوان اليوم الخميس، بكين بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، بعد أن طلبت مؤسسة أبحاث مرتبطة بالحكومة الصينية من 66 شركة رائدة متعددة الجنسيات عدم إدراج اسم تايوان بشكل صحيح على مواقعها الإلكترونية.

يشار إلى أن تايوان هي جزيرة تتمتع بحكم ديمقراطي وتقع قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للصين، وتعتبرها بكين جزءاً من أراضي الصين.

وذكرت صحيفة جلوبال تايمز، التي تتخذ من بكين مقراً لها أمس الأربعاء، أن تقريراً صدر مؤخراً عن الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية قد حدد 66 شركة أجنبية، مدرجة ضمن 500 شركة في قائمة مجلة "فورتشن" في عام 2017، لا تزال تدرج تايوان كدولة مستقلة عن الصين على مواقعها المحلية.

وأبرزت الصحيفة أن الشركات، التي أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية التايوانية بأنه من بينها "آبل" و"نايكي" و"أمازون" و"سيمنز"، قد تواجه تداعيات في الصين إذا استمرت في إدراج تايوان كدولة منفصلة.

وقال أليكس هوانج، المتحدث باسم الرئاسة التايوانية، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس في تايبيه: "أي نية لتغيير اسم تايوان على الإنترنت لن تغير حقيقة أن تايوان دولة موجودة في العالم".

وقال هوانج:"إننا نأمل أن يواجه المجتمع الدولي الصين فيما يتعلق بهذه التصرفات، التي تخرج عن السيطرة".

وفي الوقت نفسه، جاء في تقرير الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية أن هناك 83 شركة أجنبية تظهر تايوان، أو هونج كونج، أو ماكاو "على أنها ليست جزءاً لا يتجزأ من الصين" على مواقعها على شبكة الإنترنت.

وفي السنوات الماضية، وبّخت الصين شركات طيران وبعض تجار التجزئة الدوليين، مثل زارا، لإدراج تايوان كدولة منفصلة على مواقعها على الإنترنت. وفي النهاية، غيرت الشركات المتضررة تصنيف تايوان لتفادي العقاب.