قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس في هونج كونج إن روسيا ستنشئ صندوقا استثماريا أوائل الصيف لمساعدة المستثمرين الأجانب إذ تعمل موسكو على اجتذاب الشركات لضخ السيولة في اقتصادها الذي يعتمد على النفط والبالغ حجمه 1,3 تريليون دولار. وذكر ميدفيديف خلال إفطار عمل مع رجال أعمال من هونج كونج وروسيا “بدأت روسيا تسلك مساراً لتشجيع التحديث والتنمية المبتكرة. المستثمرون الأجانب لهم دور خاص في هذه العملية”. وتحرص موسكو على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية لتشجيع شركات التكنولوجيا في محاولة لتنويع اقتصادها بعيدا عن السلع الأولية. وكان ميدفيديف أعلن في منتدى “دافوس” أن روسيا تعتزم إنشاء صندوق بقيمة عشرة مليارات دولار. وسيدير الصندوق “بنك في.إي.بي” الحكومي بتمويل من الميزانية الاتحادية. وفي وقت سابق من العام، صرح فلاديمير ديميترييف رئيس “بنك في.إي.بي” لصحيفة “وول ستريت جورنال” بأن موسكو تسعى إلى اجتذاب ما بين 60 و90 مليار دولار إلى الصندوق خلال السنوات الخمس المقبلة. ولكن حتى الآن يحجم المستثمرون عن الاستثمار المباشر في روسيا لعدة أسباب من بينها الفساد. وأجرى الرئيس الروسي مباحثات في هونج كونج مع رئيس حكومة هذه المقاطعة البريطانية السابقة في زيارة تهدف الى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع والاستفادة من خبرتها المحلية في المجال المالي. وقال دونالد تسانج، لدى استقباله الرئيس الروسي، إان المبادلات التجارية بين روسيا وهونغ كونغ ارتفعت بشكل “لافت” خلال 2010 بنسبة 63%. بدوره قال مدفيديف “جئت لزيارتكم كما وعدت واعتقد أن هذا يعزز مستوى التعاون بين هونغ كونغ وروسيا”، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه موسكو الى تنويع اقتصادها والاستفادة من خبرات هونج كونج ولا سيما في القطاع المالي. وشدد مدفيديف على رغبة بلاده في “تعزيز التعاون” في إطار “اول زيارة على الإطلاق لرئيس روسي إلى هونج كونج”.