زار وفد وزارة الخارجية الأميركية برئاسة السفير لويس ديباكي المعني بإعداد تقرير عن الإتجار بالبشر ، مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال للاطلاع على الخدمات التي تقدمها لضحايا الاتجار بالبشر. اطلع الوفد خلال الزيارة على دور المؤسسة وخدماتها في تعزيز جهود دولة الإمارات في مجال حماية ضحايا هذه الفئة وتطويرها لبرامج الرعاية والتأهيل التي تم تصميمها وفق أفضل الممارسات الدولية في مجال الخدمة الاجتماعية بما يتفق مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وتعرف الوفد إلى المبادرات التي أطلقتها المؤسسة بالتعاون مع المؤسسات المحلية لتمكين الضحايا وإعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم عند عودتهم إلى بلدانهم، كمبادرة النيابة العامة في تشكيل فريق التحقيق والتصرف في قضايا الاتجار بالبشر المرتبطة بها، والتنسيق مع الجهات المحلية ذات الصلة بجانب رفع توصيات لتطوير التشريعات والقوانين المتعلقة بهذه القضية إضافة إلى تعزيز دور الدولة في التعاون القضائي الدولي في هذا الشأن. كما اطلع الوفد الأميركي على جهود المؤسسة لبناء علاقات محلية ودولية تدعم وجودها كشراكتها مع الدوائر الحكومية والسفارات والقنصليات في الدولة والمؤسسات العالمية والدولية المعنية بالعنف الأسري والاتجار بالبشر. وأوضح فريق المؤسسة المصاحب للوفد الزائر أن تعزيز الشراكات المحلية للمؤسسة وبناء العلاقات الدولية هما من أولويات الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضحايا الإتجار بالبشر، متمنياً من السفارات والقنصليات الموجودة في الدولة التعاون لمد جسور الشراكة مع المؤسسات غير الحكومية المتخصصة في مجال رعاية ضحايا العنف والإتجار بالبشر في بلادهم. وناقش فريق المؤسسة والوفد الزائر الجهود البحثية الحالية في تحصيل احصائيات دقيقة عن حالات العنف في المجتمع المحلي بالشراكة مع المؤسسات المحلية في مجال الرعاية الصحية والخدمة الاجتماعية، ملقياً الضوء على مبادرات المؤسسة العلمية والبحثية كتطوير آليات التعامل مع ضحايا العنف والمسح الطبي لهذه الفئة بالتعاون مع جهات محلية ودولية. وتعرف الوفد إلى الإمكانات الإلكترونية للمؤسسة لدعم برامج الرعاية والتأهيل والخدمة المجتمعية كالموقع الإلكتروني ونظام إدارة الحالات الذي يعتبر الأول من نوعه على المستوى الإقليمي من حيث شموليته لجميع الخدمات المقدمة للحالات داخل المؤسسة وخارجها بالإضافة إلى مركز الاتصال الذي يوفر خدمات التواصل مع الجمهور عبر وسائل الاتصال المتعددة كخط المساعدة الذي يستقبل المكالمات بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والأوردو إضافة إلى الرسائل النصية والبريد الإلكتروني والفاكس. واطلع الوفد على خطة عمل قسم الخدمة المجتمعية، وبحث الطرفان إمكانات التعاون مع جهات قانونية دولية ذات خبرة في قوانين تخص ضحايا العنف من النساء والأطفال لتعزيز الخبرات في مجال حقوق الضحية بجانب رفع مستوى الفعالية في إدارة الشؤون القانونية لضحايا الإتجار بالبشر. يذكر أن مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال مؤسسة مستقلة غير ربحية تحظى بالدعم الحكومي المتوافق مع المواثيق الدولية التي تنص على أن تخصص الدولة جزءا من ميزانيتها لدعم العنف. وكانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام قد تبرعت بمبلغ مليون درهم لمساعدة ضحايا الاتجار بالبشر من نساء وأطفال ومد يد العون لهم لاستعادة حياتهم الطبيعية من جديد، وتعد هذه المكرمة إحدى مكرمات سموها في مختلف المجالات الإنسانية على الصعيدين المحلي والدولي. وكشفت المؤسسة عن إحصائية النصف الأول من العام الجاري حيث استقبلت 66 حالة تم تقديم خدمات الرعاية والتأهيل لها، وأظهرت هذه الإحصائية أن 30 في المائه هم ضحايا العنف الأسري، و 29 في المائه ضحايا سوء معاملة الأطفال، و 33,3 في المائه ضحايا الإتجار بالبشر و 7.6 في المائه حالات إنسانية أخرى بينما سيتم الإعلان عن الإحصائيات النهائية قبل نهاية العام الحالي