افتتحت الولايات المتحدة الأميركية سفارتها الجديدة في القدس رسميا اليوم الاثنين. وبدأ حفل افتتاح السفارة مع اداء النشيد الوطني الاميركي، قبل ان يبدأ سفير الولايات المتحدة لدى اسرائيل ديفيد فريدمان القاء كلمته. وقال فريدمان ان السفارة تدشن في "القدس، اسرائيل" وسط تصفيق حار من الحضور. وتزامن الحفل مع مواجهات دامية على الحدود، أدت إلى استشهاد 52 فلسطينيا وإصابة أكثر من 1800 آخرين، ليرتفع بذلك عدد قتلى "مسيرة العودة الكبرى" التي انطلقت في 30 مارس 2018 إلى نحو 100. وأطلقت نداءات استغاثة لدعم المستشفيات والمراكز و النقاط الطبية بالأدوية واللوازم الطبية بشكل فوري في ظل سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى. ومن المقرر أن تصل الاحتجاجات، التي تحمل اسم "مسيرة العودة الكبرى" إلى ذروتها، الثلاثاء، في اليوم الذي يطلق عليه الفلسطينيون يوم "النكبة"، عندما طُرد مئات الآلاف من منازلهم في عام 1948. وكانت إسرائيل تلقت، الأحد، "صفعة دبلوماسية" خلال احتفالات نقل السفارة الأميركية، إذ غاب معظم السفراء الأجانب عنها، نظرا لأن هذه الخطوة لاقت تنديدا ورفضا عالمي. والقدس في صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت اسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، واعلنتها عاصمتها الابدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة. ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة. وكان اعلان ترامب في 6 ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس، اثار غبطة الاسرائيليين وغضب الفلسطينيين. واعتبر الكثير من الفلسطينيين قرار ترامب بمثابة استفزاز.