يتبادل عسكريون ماليون انتشروا في موبتي (وسط) مساء الأربعاء إطلاق النار مع مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة يحتلون شمال مالي منذ أكثر من تسعة أشهر. وأعلن عسكري، في اتصال مع وكالة فرانس برس من بلدة كونا القريبة من حدود المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة، "لقد بدأنا العمليات ضد العدو الذي حاول مواجهتنا. سنطردهم"، من دون تفاصيل أخرى. ومدينة كونا قريبة من مدينة موبتي عاصمة منطقة تحمل الاسم نفسه وكانت مسرحا لمحاولة هجوم من قبل مسلحي القاعدة ليل الاثنين الثلاثاء بحسب الجيش. وتحدث أحد سكان كونا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس عن إطلاق نيران بالأسلحة الثقيلة وعن "حرب" بين الجيش المالي والمسلحين منذ بضع ساعات. وقال ان المواجهات جارية منذ عصر الاربعاء. وقال مواطن آخر في اتصال هاتفي من باماكو "نسمع الكثير من العيارات النارية. الجيش يطلق النار والمسلحون المرتبطون بالقاعدة كذلك". وتعذر الاتصال بأي مصدر داخل المجموعات المسلحة، وهي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وجماعة أنصار الدين، التي تحتل شمال مالي وقسما من منطقة موبتي. ومن ناحيته، دعا وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسوليه قبل الإعلان عن المواجهات العسكرية إلى ضبط النفس وأعرب عن قلقه من "تحركات القوات". وقال بعد لقائه الرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوري ورئيس الحكومة ديانغو سيسكو "نحن قلقون من الوضع في الشمال حيث سجلت تحركات للقوات".