أحمد النجار (دبي) أمضى خالد بن تميم أحد رواد العمل التطوعي الشاب 12 عاماً في ميادين الخير والعطاء، فهو لم يتناول وجبة الإفطار مع أسرته منذ خمس سنوات متتالية، بسبب انشغاله في العمل التطوعي بتوزيع وجبات للصائمين، مفيداً بأن العطاء هو سرّ سعادته وشغفه فهو أسلوب حياة بالنسبة له. وأضاف: لا أسعى وراء ألقاب أو شهرة أو جوائز، لأن فعل الخير أساس العطاء وهو لا ينتظر الكسالى والمتقاعسين والمختالين، ويجب تكريس الوقت لصناعة مبادرات وابتكار أعمال إنسانية تخدم الناس والمجتمع، معتبراً أن كل فاعل خير هو فارس عطاء في مجاله سواء في العمل التطوعي أو المجتمعي أو الخيري. مردود ومكاسب وكشف خالد عن أن عام الخير فرصة ثمينة وجدت لها أصداء واسعة وتفاعلا إنسانيا وتطوعيا كبيرا من كافة صناع الخير ورواد العمل التطوعي داخل الدولة، مشيراً إلى أن مفهوم الخير لا يرتبط بالضرورة بالصدقات والتبرعات وتوزيع الهبات وغيرها، لكنه يكمن في أبسط التفاصيل الإنسانية مثل إماطة الأذى وزرع فسيلة أو صناعة السعادة والإيجابية وزرع البسمة في الوجوه الحزينة، موضحاً: فعل الخير محبة لا يجب تحقيق غاية ومصلحة من ورائها أو السعي إلى جني مقابل أو مردود مادي أو بلوغ صيت ومكسب معنوي. مبادرات خارج الحدود عن أهم المبادرات التي أطلقها خلال شهر رمضان المبارك ضمن عام الخير تحت مظلة مؤسسته الخاص «سوشيال هابي» المتخصصة في أعمال الخير وتشجيع التطوع بصفته جوهر المسؤولية المجتمعية، قال: لدينا هذا العام جملة من المبادرات التي ركزنا في تنفيذها على التنظيم والإتقان باستخدام أدوات تقنية ذكية. واستعرض ابن تميم تلك المبادرات وأهمها مبادرة «رمم» التي استهدفت ترميم 30 منزلاً للأسر المتعففة والمعسرة وشملت 3 إماراتي واستغرقت 3 أيام فقط، حيث تم ترميم 10 منازل في كل إمارة، كما تم ترميم 15 منزلا إضافياً بفضل جودة التنظيم وامتلاك الأدوات التقنية عند التنفيذ بطريقة احترافية، كما تم إطلاق حملة «رمضان أمان» تحت مظلة جمعية الإحسان الخيرية في عجمان، وتعد أكبر حملة تطوعية على مستوى الدولة والمنطقة، حيث فازت بجائزة أفضل تجربة عربية، حيث ترتكز فكرتها على توزيع وجبة الإفطار عند إشارات المرور قبل أذان المغرب بنحو 10 دقائق، للحد من السرعة وتفادي حوادث السير، مفيداً أن الحملة ستوزع خلال شهر رمضان مليون وجبة إفطار بمناسبة عام الخير، وتشمل 4 دول خليجية، ويشارك في الحملة 8 آلاف متطوع، وأفاد أن الحملة كانت قد بدأت ب 40 ألف وجبة ثم في العام الماضي وصلت إلى 500 ألف وجبة، وهذا دليل على نجاح الحملة إقبال الناس على فعل الخير. الإعلام والدعاية وبخصوص الدعاية في الخير والترويج لفعله، أوضح أن حملة «رمضان أمان» استقطبت أكثر من 80% من المشاركين والمتطوعين إلى جانب مؤسسات ورجال أعمال من صناع الخير، وهذا بفضل تأثير الإعلام والمنشورات المصورة والموثقة على صفحات «السوشيال ميديا»، وهذا بدوره يؤكد أهمية الترويج لفعل الخير لتعميمه كثقافة عامة في المجتمع، مضيفاً أن توثيق مبادرات الخير ليس عيباً، ويجب عدم التشكيك في نوايا الناس والتركيز فقط على إنجازاتهم وأثرها الإيجابي مع تثمين جهودهم. أفكار ابتكارية ولا يفوت ابن تميم في مختلف مبادراته وأنشطته الخيرية، توجيه النصح للشباب والمتطوعين من واقع خبرته الطويلة وتشجيعهم على حب العطاء والإيمان به كفكرة إنسانية قبل المشاركة به، مع مراعاة أهمية إتقان العمل الذي يقومون به وتجويده بصورة جميلة، كما حثهم على المنافسة في حب الخير، واعتباره عملاً إنسانياً ووطنياً لخدمة بلدهم وأبناء مجتمعهم. وشدد على ضرورة التحلي بروح المسؤولية وابتكار مبادرات خيرية بأفكار متجددة وخلاقة وعدم التقليد واستنساخ فعاليات وأنشطة ونجاحات الآخرين سواء في مجال العمل الخيري أو التطوعي أو المجتمعي.