هل يمكن للصائم ممارسة الرياضة في شهر رمضان؟ وما هي الرياضة التي يمكن أن تمارس؟ وما هي أنسب الأوقات لممارسة الصائم للرياضة؟ أسئلة تدور في ذهن صائمين يرغبون إما بالاستمرار في ممارسة الرياضة، أو يودون اقتناص فرصة الصيام لخسارة دهون تتراكم في أجسادهم· إلى ذلك، يؤكد أخصائي التربية البدنية الدكتور رضا موسى الشاوردي المحامدة أن ''أشخاصا يعانون من السمنة الزائدة يتجهون للرياضة من أجل تخفيف أوزانهم عبر الاستفادة من شهر رمضان المبارك الذي يعتبر فرصة لتخفيف الوزن''، لافتا إلى أن رمضان وحده لا يكفي فتخسيس الوزن يحتاج إلى فترة زمنية طويلة، ليكون تدريجيا ومترافقا مع تمارين رياضية مناسبة لعمر ووزن الشخص· ويبين أن لكل نوع من أنواع التدريب، أشكالا محددة من التمارين، والأسلوب الغذائي الذي يجب أن يهيئه مدرب متخصص بصورة صحية تامة، مشددا على أهمية التدريب تحت إشراف مدرب ملم بعلم الرياضة، حتى لا يتعرض الصائم لمطبات انخفاض الضغط أو سكر الدم، وبخاصة للأعمار المتقدمة· ويوضح المحامدة أن ''نوعية الرياضة تختلف باختلاف الأجسام، والأوزان، والأطوال، والحالة الصحية للصائمين، فلكل شحص استعداده وطاقته لتأدية التمارين الرياضية التي يختارها بما يتناسب مع راحته الجسمية''· وعن أفضل أوقات ممارسة التمارين خلال رمضان، يفيد المحامدة بأن أوقات التمارين تختلف باختلاف الأجسام والأعمار· ويعتبر القيام بالتمارين قبل الإفطار بساعتين أمرا جيدا بالنسبة لذوي الأوزان العالية، مع مراعاة أن يتم ذلك تحت أنظار المدرب من أجل التوجيه السليم، كما يمكن مزاولة التمارين بعد الإفطار بما لا يقل عن ساعتين، شرط ألا يكون الصائم متخما، فيتعرض لمشاكل في جهازه الهضمي، أو جهازه العصبي، أو دورته الدموية· ويخلص المحامدة إلى أن ''الرياضة هي كنز العافية، الذي يستمد منه الأشخاص الطاقة، والحركة، والصحة العالية للجسم التي تساعد على مقاومة أعباء الحياة اليومية بشكل أكثر يسرا وسهولة، خصوصا لأولئك الذين يعملون في عالم التجارة أو من يستخدمون الكمبيوتر بشكل أساسي لإنجاز عملهم''·