بدأ حوالي 27 الفاً من عمال ومهندسي الميكانيك لدى شركة بوينج أمس إضراباً بعد فشل المفاوضات في اللحظة الأخيرة بين نقابتهم والإدارة، فأصيب بالشلل عمل شركة الطيران الأميركية العملاقة، كما أعلنت المؤسسة مساء أمس الأول في بيان· وأوضحت بوينج أن ''المفاوضات قد انتهت أمس الأول من دون التوصل الى اتفاق حول عقد أجور جديدة تغطي حوالي 27 الف موظف''· وقال رئيس مجلس إدارة طائرات بوينج التجارية سكوت كارسوسن: ''في اليومين الماضيين عملت بوينج والنقابة والوسيط الفيدرالي بحسن نية لإيجاد سبل تؤدي الى اتفاق· ويا للأسف، كانت الخلافات عميقة جداً بحيث تعذر التقريب بين المواقف''· وبدأ الإضراب في الساعة 7,1 بتوقيت جرينتش· واضافت الشركة ''خلال التوقف عن العمل، ستساعد بوينج زبائنها وطائراتها الموضوعة في الخدمة· وستواصل الشركة تسليم طائرات قد أنجزت قبل الإضراب وكذلك تسليم قطع غيار الى زبائنها''· وأوضحت في المقابل أن ''بوينج لا تنوي تجميع طائرات خلال الإضراب''· ويخشى أن يؤدي هذا التحرك الاجتماعي الى توجيه ضربة إضافية الى طائرة دريم لاينر 787 التي حققت نجاحاً تجارياً كبيراً، لكنها تواجه تأخيراً في إنتاج وحدات جديدة والتي لم تقم بعد برحلتها الأولى بعد أكثر من سنة على عرضها· وليل الأربعاء الخميس، صوت عمال ومهندسو الميكانيك بـ 87% تأييداً للإضراب احتجاجاً على اتفاق الأجور الجديد الذي يستمر ثلاث سنوات والذي اقترحته المجموعة· وقالت النقابة إن ''بوينجلم تلبي توقعاتنا''· يكلف إضراب العاملين في بوينج الشركة نحو 100 مليون دولار في صورة ايرادات يومية مفقودة مع توقف العمل في خطوط انتاج الطائرات· وقال فيكتور سكراتشر الخبير في النزاعات العمالية في شركة فنويك اند ويست ''هذا أسلوب معروف جدا لتفادي بدء الإضراب''· واضاف ان قوة التصويت لصالح الاضراب ستبقي بوينج ''متيقظة'' ولكن تمديد المهلة يتيح الوقت للعثور على حل وسط· وسيكون الإضراب هو الرابع من نوعه في 20 عاما لأعضاء الرابطة الذين يعملون أساسا في مصانع الطائرات التجارية لبوينج في منطقة سياتل· ومن شأن الاضراب أن يؤثر سلبا على الاقتصاد الاميركي كما قد يؤدي الى تقلص طلبيات السلع المعمرة مع إحجام شركات الطيران عن شراء طائرات جديدة· ومن الحتمي أن أي اضراب في بيونج سيؤخر العمل في انتاج طائرات 787 دريملاينر الجديدة التي تمثل المفتاح لمستقبل بوينج والتي تأخر العمل فيها بالفعل 15 شهرا عن الموعد المقرر