شارك فريق من خبراء هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من إدارتي الترميم والتخطيط الاستراتيجي في ديسمبر الماضي، في اجتماع الجمعية العامة والندوة العلمية في دورتها السابعة عشرة للمجلس الدولي للمعالم والمواقع (إيكوموس ICOMOS)، والتي عقدت في باريس بمقر اليونيسكو حول موضوع “التراث كمحرك للتنمية” بمشاركة خبراء من أكثر من 100 بلد. وقدّمت الهيئة ورقة بحث تتناول قضية التراث والتجديد الحضري الحديث وكيفية كبح جماح القوى المحركة للتنمية للحد من تدهور التراث المعماري الحديث، حيث ناقشت آثار التطوّر المتسارع في استمرارية الطفرة المعمارية وبوتيرة مذهلة من التحوّل الحضري على مدى السنوات الخمسين الماضية. وهدفت هذه الورقة البحثية إلى تسليط الضوء على القوى الدافعة لتغيير المواقف على مدى السنوات الخمسين الماضية، والاستراتيجيات المقترحة للحد من التأثيرات السلبية للتنمية على التراث في مدينة أبوظبي المعاصرة، ليشكلا جسر التنمية الاقتصادية للإمارة مع التطلعات الكامنة للحفاظ على التراث الثقافي وتطوّر هوية أبوظبي.