ارتفعت الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية بإمارة دبي خلال الربع الأول من العام الجاري بشكل غير مسبوق مقارنة مع ذات الفترة من العامين الماضيين، وهو ما سيسلط الضوء على خطط القيادة العامة لشرطة دبي بتخفيض الوفيات المرورية الى صفر لكل 100 ألف من السكان بحلول العام 2020. وكانت إمارة دبي حققت انخفاضا كبيرا في وفيات الحوادث المرورية خلال الأعوام الأربعة الماضية ما جعلها تحتل المرتبة الثانية بعد السويد في مؤشر الوفيات المرورية في المدن العالمية وحلت بعدها في المرتبة الثالثة والرابعة على التوالي كل من بريطانيا وألمانيا، فيما جاءت دولة قطر في المرتبة العاشرة تلتها ماليزيا والسعودية ومصر. وبحسب الإحصائيات الرسمية التي أفصحت عنها الادارة العامة للمرور بدبي فقد حصدت 724 حادثا مروريا شهدتها دبي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة حياة 48 شخصا وهو ما شكل ارتفاعا كبيرا بنسبة وصلت الى 77.7% عن ذات الفترة من العام الماضي الذي بلغت فيه وفيات الحوادث المرور 27، فيما بلغت في العام 2011 (33) حالة وفاة. وأظهرت الإحصائيات أن الحوادث التي وقعت بسبب الانحراف المفاجئ وعددها 175 حادثا حظيت بنصيب الأسد بوقوع وفيات خلال العام الجاري بواقع 15 حالة، فيما لم تتسبب العام 2011 إلا بحالتي وفاة، أما العام الماضي فتسببت بوقوع 5 وفيات. وحل عدم التقدير لمستعملي الطريق في المرتبة الثانية كسبب لوقوع وفيات مرورية اذ حصد حياة 11 شخصا بينما تسبب في العام الماضي بوفاة 8 أشخاص وفي العام الذي سبقه 7 حالات وفاة . وجاء سبب عدم ترك مسافة كافية في المرتبة الثالثة إذ أفضى هذا السبب الى وفاة 8 أشخاص وهو الرقم ذاته الذي وقع خلال العام الماضي في حين لم يتسبب هذا النوع بوقوع أي وفاة في العام 2011. وحصد تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء أرواح 3 أشخاص وهو ذات عدد الوفيات التي تسبب بها في العاميين الماضيين. أما الدخول في الشارع قبل التأكد من خلوه فتسبب بوقوع 3 وفيات خلال العامين الجاري والماضي لكنه لم يتسبب بوقوع أي وفاة مرورية في العام قبل الماضي الذي جاءت فيه الحوادث التي وقعت بسبب القيادة تحت تأثير المسكرات في طليعة الأسباب بحيث حصدت اكبر عدد من الوفيات المرورية آنذاك. وبات من شبه المؤكد أمام هذه الإحصائيات المفاجئة أن تعلن القيادة العامة لشرطة دبي على هامش اطلاق حملتها “السرعة قاتلة” صباح اليوم عن سلسلة من الحملات التي ستتضمن تشديدات في القانون ازاء أي تجاوزات تهدد امن وسلامة الطريق. وكشفت الإحصائيات أن السائقين الباكستانيين ظلوا محافظين على صدارة قائمة جنسية السائق المتهم بحيث تسببوا بوفاة 11 شخصا من 88 حادثا مروريا ارتكبوها، في حين حل السائقون الهنود في المرتبة الثانية إذ ارتكبوا 79 حادثا مروريا أسفرت عن وفاة 10 أشخاص. واحتل السائقون الإماراتيون المرتبة الثالثة حيث تسببت 77 حادثا ارتكبوها بوفاة 7 أشخاص تلاهم السائقون الإيرانيون حيث حصدوا من 14 حادثا ارتكبوها حياة 3 أشخاص والسائقون البنجال تسببوا بوقوع 19 حادثا أسفرت عن وفاة شخصين وهو العدد ذاته الذي تسبب به السائقون المصريون فيما جاء بعدهم السائقون البريطانيون إذ تسببوا بوفاة شخصين جراء 6 حوادث مرورية ارتكبوها ومن ثم السائقون السوريون بحالة وفاة واحدة. وكشفت الإحصائيات أن الذكور ارتكبوا 86.7% من إجمالي الحوادث المرورية التي شهدتها امارة دبي خلال الأشهر الثلاثة الماضية بواقع 344 حادثا أسفرت عن وفاة 46 شخصا واصابة 551 اخر. أما الإناث فشكلت الحوادث المرورية التي ارتكبنها 12.12% بواقع 48 حادثا أسفرت عن وفاة شخصين واصابة 88 وارتكب المجهولون 4 حوادث لم تسفر عن أي وفاة لكنها أصابت 6 أشخاص. وتصدر شارع الامارات طرقات دبي التي وقع عليها حوادث أفضت الى وفيات مرورية اذ شهد هذا الشارع 6 حوادث أسفرت عن وفاة 8 أشخاص تلاه في المرتبة الثانية شارع الشيخ محمد بن زايد حيث أسفرت 5 حوادث وقعت عليه الى وفاة 6 أشخاص. وحل شارع الشيخ زايد في المرتبة الثالثة بواقع 3 وفيات مرورية ثم شارع الشيخ راشد وفاتين.