باريس (وكالات) نظمت إدارة مهرجان كان السينمائي مؤتمراً صحفياً عبر تطبيق «فيس تايم» مع المخرج السويسري الفرنسي الكبير جان لوك جودار حول فيلمه «كتاب الصورة Le livre d›image»، وهو الفيلم الذي فجر الكثير من التساؤلات حول موقفه من ما يسمى «ثورات الربيع العربي»، وتصوراته لدور قطر وأميركا في كل ما يحدث من فوضى بالمنطقة. قال جودار عبر المؤتمر: «في التلفزيون كما على فيس بوك، لا نتعلم شيئاً، لذلك أشاهد التلفزيون دون صوت». وفي فيلم جودار «كتاب الصورة» لقطات من الأفلام والأخبار والرسوم واللوحات التشكيلية، والمواد الوثائقية والروائية من العالم العربي، خصوصا بعض الأفلام المصرية القديمة وصولاً لأحدث الأفلام للجيل الجديد من المخرجين، مثل المغربي فوزي بن سعيد والتونسية ليلى بوزيدن، مع أصوات هتافات دون صورة من نوعية «ارحل» للمتظاهرين التونسيين خلال الثورة.. ثم غناء الهادي الجويني وأم كلثوم. ووجه جودار نقداً لما سمي بـ «الربيع العربي». ويدور جزء من أحداث الفيلم في إمارة خيالية أطلق عليها اسم (إمارة دوفة) (في إشارة إلى الدوحة)، حيث يظهرها كإمارة صغيرة الحجم يحلم رئيس وزرائها، بأن يجعل منها زعيمة «مملكة العرب السعيدة»، وحين يفشل في بلوغ مآربه يلجأ إلى تدبير ثورة زائفة لزعزعة الأوضاع القائمة، كما يقول في الفيلم.