وليد فاروق (دبي) استأنف الفريق الأول بالنادي الأهلي تدريباته في معسكره الخارجي المقام حالياً في منطقة بادوريسهوفن القريبة من ميونيخ، وذلك عقب فوزه مساء أمس الأول على نظيره فريق الظفرة بهدف وحيد أحرزه البرازيلي ليما، في ثالث تجارب «الفرسان» الودية خلال معسكره الخارجي، والأولى له في ألمانيا بعد مباراتيه الوديتين في إيطاليا. وحرص الجهاز الفني للأهلي بقيادة الروماني اولاريو كوزمين مدرب الفريق على الاجتماع بلاعبيه وشرح الأخطاء التي وقع فيها الفريق خلال هذه التجربة الودية القوية، مشيداً في نفس الوقت بأدائهم وبالتطور الكبير على النواحي الفنية والبدنية خاصة بالنسبة إلى اللاعبين الذين يشاركون للمرة الأولى مع الفريق الأول من لاعبي الرديف وفريقي 18 و19 سنة. ومثلت مباراة الظفرة مقياساً حقيقياً أمام الجهاز الفني من استجابة لاعبيه للتعليمات الفنية والتطور الإيجابي الواضح على أداء الفريق خلال فترة المعسكر الخارجي والذي قارب على الأسابيع الثلاثة حتى الآن وظهرت خلاله الاستفادة الفنية المرجوة، إضافة إلى أن مباراة الظفرة تحديداً كانت تعد اختباراً حقيقياً لمدى استفادة اللاعبين حيث إنها المباراة الثالثة في سلسلة المباريات علاوة على أن المنافس يعلم كل كبيرة وصغيرة عن «الفرسان» وخاض اللقاء بتشكيلة متكاملة مع لاعبيه المواطنين والمحترفين، وطالما كانت مواجهات الفريقين في المنافسات الرسمية المحلية موضع منافسة وندية كبيرين بين الفريقين. وكان كوزمين حرص على خوض لقاء الظفرة بتشكيلة مكونة من سيف يوسف في حراسة المرمى، وسالمين خميس، ومحمد سبيل، وعبدالله النوبي في الدفاع، وسعيد أحمد، ووليد حسين، وكيونج، وريبيرو، في الوسط، في حين قاد الهجوم الثلاثي محمد خوري وموسى سو وليما. ونجح الأهلي في تولي زمام المباراة مبكراً وأن يكون صاحب المبادرة الهجومية، خاصة في ظل الدعم الذي قدمه لاعبو الوسط إلى الخط الهجومي، وهو ما كاد يمنح «الفرسان» التقدم من خلال تسديدة الكوري كيونج، أو الفرصة التي سنحت لموسو سو، وكذلك من خلال محاولات ريبيرو المضنية. ورغم تدارك الظفرة للموقف ومشاركته بقوة في تفعيل النواحي الهجومية، فإن دفاع الأهلي ومن خلفه الحارس «المتألق» سيف يوسف نجحا في التصدي لكل محاولات «فارس الغربية». ومثلما كانت المبادرة الهجومية في الشوط الأول لمصلحة الأهلي، جاءت أيضاً بداية الشوط الثاني، خاصة مع تحركات خوري خلف زملائه المهاجمين، قبل أن ينجح البرازيلي رودريجو ليما في إحراز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 53 بمهارة عالية بعدما استغل تمريرة زميله وليد حسين داخل منطقة الجزاء، ليدور دورة كاملة ويسدد الكرة بقوة في شباك الظفرة محرزاً هدف المباراة الوحيد، وهدفه الثاني في المعسكر الخارجي بعد هدفه الأول في مرمى فريق شباب إنتر ميلان، في المباراة التي كان قد فاز بها الأهلي بهدفين نظيفين أحرزهما ليما وسو. وبعد الهدف حاول كوزمين الاطمئنان على أكبر عدد من لاعبيه فأجرى عدة تغييرات حافظت للأهلي على تفوقه، خاصة في ظل حماس جميع اللاعبين المشاركين ورغبتهم في حجز مواقعهم في قائمة الفريق الأساسية، لتنتهي المباراة بهدف ليما الوحيد. ورغم أن معسكر الأهلي ما زال ممتداً في ألمانيا أكثر من أسبوع، حيث من المقرر أن يعود الفريق إلى دبي 20 أغسطس الجاري، فإنه لم يتحدد بعد إمكانية خوض الفريق مباراة ودية جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة من عدمها، خاصة في ظل رغبة كوزمين في الارتفاع بمستوى المباريات تدريجياً، ومواجهة فرق أعلى في المستوى، علماً بأن الفريق كان مقرراً له خوض حوالي 4 أو 5 مباريات تجريبية طوال معسكره الخارجي.