عصام أبو القاسم (الشارقة) نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، مساء أمس الأول، في مقر فرعه في الشارقة، احتفالية خاصة لمناسبة فوز الأديب حبيب الصايغ بجائزة العويس الثقافية فرع الشعر، وسط حضور العديد من الوجوه الأدبية والثقافية الإماراتية والعربية. وفي مستهل الاحتفالية، التي قدمتها الشاعرة شيخة المطيري، قدم الأكاديمي المصري صديق محمد جوهر ورقة نقدية حول التجربة الشعرية للصايغ، في حين تطرق الباحث الإماراتي محمد نور الدين إلى المؤثرات الاجتماعية في تجربة الصايغ وخصوصاً تأثر الشاعر بوالده يوسف محمد الصايغ، أحد الشخصيات البارزة في إمارة أبوظبي. وقرأ حبيب الصايغ جملة من أشعاره بمناسبة الاحتفالية، وهو نوّع في اختياراته، ما بين المطولات والنصوص القصيرة، ومما قرأه قصيدته المهداة إلى الشاعر العراقي بدر شاكر السياب، الموسومة «بعد خمسين عاماً من الموت»: «ماذا يريد المدثر بالشعر؟/‏ ماذا يشخبط بالضوء في عتمة القبر؟/‏ مرت سحابته بين عينيه فاستيقظ الدود/‏ قال أحاور معناي من بعد خمسين عاماً، /‏ فلم يجد الظل في موضع الظل، حاول أن يستعيد الكتابة لكنه لا يحس الكناية في نفسه، وله سبب كامن في مساء السنين الذي يتوالى على الموت كالدمع، دمع القلوب».