توفي في مستشفى بالقاهرة يوم الثلاثاء الناقد المصري البارز فاروق عبد القادر، بعد 24 ساعة من فوزه بجائزة التفوق في الآداب وقدرها 100 ألف جنيه مصري (17600 دولار). ولكن عبد القادر الذي رحل عن عمر ناهز 72 عاما لم يعلم بأمر الجائزة نظرا لفقدانه الوعي منذ شهور نتيجة مضاعفات جلطة في المخ. ولم يتزوج الناقد الراحل ولم يكن نادما على هذا القرار ولا فخورا به، ولكنه كان يقول ان عدم تحمله مسؤولية زوجة وأبناء دفعه للإصرار على أن يظل محافظا على استقلاله عن مؤسسات الدولة، حيث لم يكن معينا في مؤسسة صحفية ولم ينشر كتبه في هيئات وزارة الثقافة. وكان عبد القادر من أنشط المتابعين لحركة الابداع الأدبي والمسرحي في العالم العربي خلال نحو 40 عاما، وصدرت دراساته في كتب منها (أوراق من الرماد والجمر) و(ازدهار وسقوط المسرح المصري) و(في المسرح المصري.. تجريب وتخريب) و(نفق معتم ومصابيح قليلة)، و(في الرواية العربية المعاصرة) و(نافذة على مسرح الغرب المعاصر). كما ترجم نصوصا مسرحية لعدد من أعلام المسرح الانجليزي، إضافة إلى عدد من أعمال الكاتب البريطاني بيتر بروك. ونال عبد القادر جائزة سلطان العويس من الإمارات عام 1993 مناصفة مع الناقدة اللبنانية يمنى العيد، وهي الجائزة الوحيدة قبل أن تذهب إليه الجائزة المصرية التي لم يدر بها.