أصدر المهندس عادل بن محمد فقيه وزير الصحة السعودي المكلف، قراراً الليلة قبل الماضية بتشكيل مجلس طبي استشاري، يضم نخبة من خبراء الرعاية الصحية والأطباء المتخصصين في الأمراض المعدية، وذلك ضمن خطة الوزارة لاحتواء فيروس «كورونا». وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المجلس الذي يضم 10 أعضاء سيعمل تحت إشراف طارق أحمد المدني، الذي تم تعيينه كمستشار خاص للوزارة الأسبوع الماضي. ويتولى المجلس مهمة إعداد وتقديم التقارير والاستشارات الطبية للوزارة حول الوضع الصحي الراهن فيما يخص فيروس كورونا فضلاً على متابعة وضع الحالات المصابة. وقال إنه تم اختيار أعضاء المجلس بناء على خبراتهم السابقة في التعامل مع تحديات مماثلة تتعلق بالصحة العامة وستسهم استشاراتهم في تعزيز قدرة الوزارة على فهم وتحليل طبيعة الفيروس وإعداد التقارير الطبية اللازمة عنه، مشيراً إلى أن الوزارة تتطلع مع استمرار جهودها لتقصي الحقائق وجمع المعلومات إلى أفكار وتوصيات المجلس بشأن الحد من انتشار الفيروس على مستوى المملكة والعالم». بدورها، أكدت وزارة التربية والتعليم السعودية أمس ألا نية لديها بتقديم موعد الامتحانات النهائية في ظل تزايد أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن الوضع في المدارس «مطمئن ولا يدعو للقلق». وقال المتحدث الرسمي للوزارة مبارك العصيمي لوكالة فرانس برس إن الوضع الحالي مطمئن، وليس هناك ما يثير القلق والمدارس تخلو من الإصابات، مشيراً إلى أن تعليمات وزير التربية الأمير خالد فيصل تقتصر على الحرص على اتباع أساليب الوقاية الطبيعية في مجال النظافة. وبشأن ما نشر في بعض وسائل الإعلام عن إمكانية تقديم موعد امتحانات نهاية العام الدراسي، أكد العصيمي «عدم نية تقديم الامتحانات فالوضع مطمئن ولا يوجد ما يستدعي ذلك». وتابع: «إذا كان هنالك من يقوم بتغييب أبنائه خوفاً من فيروس كورونا، الأمر مطمئن ولا داعي لذلك ونتمنى أن يحضروهم». وتبدأ الامتحانات النهائية في المدارس بعد منتصف مايو سنويا. ونشرت صحيفة الاقتصادية أمس وفقاً لمصادر في وزارة التربية - لم تسمها - بأن هناك خطة للوقاية من فيروس كورونا في نحو 34 ألف مدرسة، واشارت إلى أن الخطة ستشمل عقد دورات تدريبية تستهدف المدارس، لتزويدها بالمعلومات الضرورية عن المرض وأعراضه وطرق انتشاره واكتشافه والتبليغ عنه، والوقاية منه بالتعاون مع وزارة الصحة. ومن المتوقع بحسب الاقتصادية أن تلزم وزارة التربية المدارس بتخصيص غرفة في كل مدرسة لانتظار الحالات المرضية لحين نقلهم إلى بيوتهم أو إلى المستشفى حسب حالة المريض. (الرياض - وكالات)