أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أن الرياض وأنقرة متفقتان على ضرورة الوقف الفوري لـ"المجازر" التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه، مشيراً إلى أن البلدين يعملان بشكل حثيث لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال أردوجان في تصريحات صحافية إنه أجرى مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مباحثات إيجابية وتفصيلية للغاية. وأشار إلى أن هذه المباحثات تركزت على تداعيات الأزمة السورية، وطبيعة التحرك المستقبلي حيال التعامل معها إلى جانب التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وتركيا. وقال اردوجان إن أنقرة حريصة على التشاور والتنسيق مع القيادة السعودية حول الأزمة السورية التي وصفها بأنها "تفاقمت واستفحلت بسبب رفض النظام السوري التعاون مع المجتمع الدولى، وعدم انصياعه للقرارات الدولية ومراوغته وتعنته والتفافه المستمر على المهل"، لافتا إلى أن مماطلة النظام السوري وتحايله في سحب قواته وأسلحته الثقيلة من المدن يزيد من خطورة الموقف. وقال أردوجان إن زيارته للمملكة كانت فرصة لتبادل الآراء حول تعزيز الشراكة بين الرياض وأنقرة في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاستثمارية، مؤكدا أن البلدين يعملان لمصلحة إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز العمل الإسلامي المشترك، وإيجاد حلول لمختلف قضايا الأمة.