للمرة الأولى يتم الكشف عن جينات تلعب دورا في شيخوخة الدماغ والذاكرة، بحسب ما بينت فرق دولية في دراسات متعلقة بمرض الزهايمر، نشرت مجلة "نيتشر جينيتكس". وسمحت بالكشف عن تغييرات جينية وراثية مرتبطة بتعجيل شيخوخة الدماغ خصوصا منطقة "الحصين" بالمخ التي تعتبر بنية حاسمة من أجل اختزان الذاكرة. وبحسب ما بينت حسابات العلماء، فإن هذه التغييرات المنتشرة جدا تؤدي إلى شيخوخة سابقة لأوانها تقدر بأربع سنوات كمعدل وسط. مع التقدم في السن، يتقلص حجم "الحصين". لكن إذا ما تسارعت هذه الظاهرة، فمن شأن ذلك أن يجعل المرء معرضا أكثر للاصابة بمرض الزهايمر، بحسب ما يقول طبيب الأعصاب الأميركي تشارلز ديكارلي (جامعة كاليفورنيا)، وأحد المشاركين في إعداد الدراستين اللتين نشرتا في المجلة. ويعتبر ضمور منطقة "الحصين" أو تقلصها الكبير إحدى دلالات مرض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف. تبين دراسة أشرف عليها في فرنسا كريستوف تزوريو المتخصص في علم الأوبئة العصبية بالمعهد الوطني للعلوم وللأبحاث الطبية في باريس، أن بعض هذه التغييرات تطال أربع جينات قادرة على تسريع تقلص هذه المنطقة التي تعتبر مهمة جدا بالنسبة إلى الذاكرة.