ابتكر فريق من مختبر "فاب لاب الإمارات" التابع لـ "مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز" طابعة ثلاثية الأبعاد كبيرة الحجم، تعد الأولى من نوعها داخل الدولة.

وتستطيع الطابعة إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد بحجم يزيد عن 800 سم مكعب، وبدقة تزيد عن 0.1 ملليمتر، وسيتم استخدامها لصناعة النماذج الكبيرة الحجم.

وتأتي الطابعة بجهاز لوحي يعمل بنظام "ويندوز 10"، حيث يمكن نقل الملفات لها بكل سهولة، وتعمل بنظام مارلين "Marlin" الشهير الخاص بالطابعات الثلاثية الأبعاد، والذي يستخدم في معظم الطابعات الثلاثية الأبعاد حول العالم.

وصُنعت الطابعة في أقل من 3 أشهر بواسطة المهندس دانييل انجراسيا، وبمساعدة من المهندس هاشم السقاف وعدد من رواد مختبر "فاب لاب الإمارات"، وستستخدم النسخة الأولى من الطابعة في تقديم ورشة خارج الدولة.

اقرأ أيضاً... "حمدان التعليمية" تعلن الفائزين بجائزة "الإيسيسكو" للتطوع

وتعدّ الطابعة، أحد مشاريع المبادرة المجتمعية التي أطلقها المختبر هذه السنة، التي تهدف إلى إنشاء مشاريع ابتكارية بالتعاون من أفراد المجتمع المحلي.

وقال الدكتور جمال المهيري، نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام لـ "مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز": "نحن سعداء باستقبال هذا المزيج من مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار والذي يعبر عن الطاقات الكامنة والمهارات الابتكارية التي يزخر بها مجتمع دولة الإمارات، وإن مشروع المركز يواصل تحقيق أهدافه في مجال رعاية المواهب وبناء القدرات وخلق بيئة تعليمية مبتكرة من أجل دعم مجتمع المعرفة و التعليم المستمر".

وأضاف أن صناعة نموذج طابعة ثلاثية الأبعاد كبيرة الحجم يمثل إنجازاً داخل المؤسسة وشهادة على تميز كوادرها وطلابها في مجال الفكر الابتكاري، موجهاً التحية إلى فريق "مختبر فاب لاب الإمارات" على هذا الإنجاز وتحقيق إضافة في نشاط المختبر والانتقال به إلى عهد جديد من تدريب الطلاب على تصنيع أكثر الأدوات والآلات التكنولوجية استخداماً في المستقبل.

وبهذه المناسبة سيتم تصنيع النسخة الثانية من الطابعة مع عدد من أفراد المجتمع الإماراتي، حيث سيتم الإعلان عن المشروع وشروط الالتحاق به قريباً، إذ يركز المختبر على مبدأ التعلم عن طريق العمل أو الصناعة في اقتصاد يعتمد على المهارات المتقدمة.

ويعتبر مختبر "فاب لاب الإمارات" الأول من نوعه في الدولة، ويضم العديد من الآلات والمرافق الخاصة بتقنية التصنيع الرقمي، ويستقبل كافة أفراد المجتمع، إذ يمكن للزوار العمل على تصنيع أفكارهم الخاصة وتحويلها لنماذج ملموسة.