اتهم الادعاء التركي أمس جنرالاً متقاعداً بمحاولة قتل الرئيس الراحل تورجوت أوزال، في محاولة في اللحظة الأخيرة لإبقاء التحقيق مفتوحاً بعد عقدين من وفاته. واستخرجت جثة أوزال في أكتوبر الماضي، بعد سنوات من إشاعات عن مقتله بيد متمردين من "الدولة العميقة"، وهي مجموعة سرية داخل المؤسسة التركية في ذلك الوقت. وفشلت عملية تشريح لجثته العام الماضي في العثور على دليل يؤكد أن أوزال الذي توفي جراء إصابته بسكتة قلبية عام 1993 عن 65 عاما، جرى تسميمه مثلما يزعم بعض أفراد عائلته، لكن المدعين قالوا في ذلك الوقت، إن التحقيقات ستستمر. وقبلت محكمة في أنقرة لائحة اتهام أمس تطالب بالسجن المؤبد للجنرال المتقاعد لفنت أرسوز. وذكرت وكالة دوجان التركية للأنباء أن لائحة الاتهام تدرج زوجة أوزال وابنه كمدعين، وتتهم أرسوز "بمحاولة قتل الرئيس، أو بالنجاح في هذه المحاولة". وأرسوز الذي نفى أي دور له في موت أوزال، هو أيضا على رأس المشتبه بهم في قضية ضد "آرجنيكون" وهي شبكة مزعومة من غلاة القوميين العلمانيين. غير أنه وفقاً لقاعدة السقوط بالتقادم المطبقة في تركيا فلا يمكن البدء في إجراءات جنائية، بعد أكثر من 20 عاما من الواقعة. وحلت الذكرى العشرون لوفاة أوزال أمس.