دعت باكستان امس الولايات المتحدة الى زيادة تعاونها معها، إلا أنها وصفت الهجمات الصاروخية الاميركية داخل الأراضي الباكستانية بأنها تؤدي الى ''نتائج عكسية''· وميدانياً قتل 12 من المسلحين بنيران الجيش الحكومي في هجوم على قرية حدودية مع افغانستان· وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس قال امام لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الاميركي امس الاول إن الولايات المتحدة ''ستتعقب القاعدة أينما كانت''، مضيفاً انه تم إبلاغ باكستان بالموقف الاميركي· ورداً على تصريحات جيتس، قال محمد صادق المتحدث باسم الخارجية الباكستانية إن ''سياستنا لا تزال كما هي، ونعتقد أن الضربات الصاروخية تؤدي الى نتائج عكسية''· وقال صادق إن الهجمات التي تشنها طائرات الاستطلاع بدون طيران التابعة لوكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي إيه) ''تؤدي الى نتائج عكسية لجهودنا لمكافحة الإرهاب''· ورفض الإدلاء بأي تفاصيل· لكن بعد ساعات أعلن أن باكستان تسعى الى توثيق علاقاتها مع أميركا فيما يسمى بـ''الحرب على الارهاب'' رغم إصرارها على انه ''لا يوجد تفاهم بين باكستان والولايات المتحدة بشأن الهجمات'' التي تشنها طائرات الاستطلاع· من جانب آخر أكد الجيش الباكستاني امس انه قتل 12 من المسلحين في هجوم على قرية حدودية مع افغانستان، في المناطق القبلية شمال غرب باكستان، حيث أعادت القاعدة وطالبان الافغانية تشكيل قواتهما· وأشار بيان للجيش الى أن العملية جرت امس الاول في قرية طور شابار في ولاية كوهات، وجاءت بناء على معلومات أفادت بأن عناصر من طالبان الباكستانية تجمعوا تحضيراً لهجوم· وشرح البيان أن 12 مسلحاً على الاقل قتلوا في قصف بالأسلحة الثقيلة، مؤكداً عدم وقوع أي خسائر في صفوف الجيش