دانت الولايات المتحدة امس العنف المستمر الذي تمارسه الحكومة السورية ضد المتظاهرين وطالبت باطلاق عملية سياسية جادة لإنهاء الاحتجاجات. ونصحت بريطانيا امس رعاياها في سوريا بالتفكير في الرحيل نظرا لتفاقم الموقف الأمني. إلا أن روسيا رأت أن قرار إنهاء حالة الطوارئ يشكل خطوة بالغة الأهمية لضمان الاستقرار. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون “”إن استخدام العنف ضد المحتجين في سوريا مرفوض وعلى الحكومة أن توقف الاعتقال والاحتجاز التعسفيين وتعذيب السجناء وتطلق عملية سياسية جادة”. وقالت كلينتون “ان الولايات المتحدة تشعر بقلق خاص بشأن الاوضاع في حمص التي ذكرت انباء أن 10 اشخاص قتلوا فيها في اشتباكات الثلاثاء.. نحن ندين بشدة العنف المستمر ضد المحتجين السلميين وعلى الحكومة السورية وقف العنف والبدء في عملية سياسية جدية”. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر قال إن الولايات المتحدة ليست واثقة من أن مشروع القانون السوري الخاص برفع حالة الطوارئ سيكون اقل تقييدا للحريات، واضاف “ليس واضحا ما اذا كانوا اقروا مشروع قانون لرفع حالة الطوارئ لكن اشتراط قانون جديد حصول المحتجين على تصريح من وزارة الداخلية قبل تنظيم تظاهرة قد يكون..قد يكون هذا مزاحا”. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان “نظرا لتدهور الوضع الأمني في سوريا عدلنا نصيحتنا الخاصة بالسفر لنبلغ الرعايا البريطانيين أن عليهم التفكير في مغادرة سوريا بوسائل النقل التجارية”. وكررت نصيحتها بعدم السفر الى سوريا الا للضرورة. واضافت “في الوقت الراهن هناك حرية تنقل نسبية في كل المحاور الرئيسية، المطارات لا تزال مفتوحة وشركات الطيران تواصل تسيير الرحلات التجارية المقررة بالقدرات المتاحة، لذلك من الممكن أن يغادر الرعايا البريطانيون هذا البلد إذا أرادوا”. كما طلبت من البريطانيين الذين لا يزالون في سوريا ان يتوخوا بالغ الحيطة وان يتنبهوا جيدا إلى امنهم ولا سيما في الأماكن العامة وعلى الطرقات وتجنب الحشود والتظاهرات”. وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج طالب في تصريحات مساء امس الأول السلطات السورية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام حق التظاهر السلمي. وقال “إن السلطات السورية عليها ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام حق الشعب في التظاهر سلميا. واضاف “ان إقرار الحكومة السورية الجديدة مشروع مرسوم تشريعي لإلغاء حالة الطوارئ هو خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن هذا جزء واحد فقط من حزمة أوسع من الاصلاحات اللازمة، وعلى السلطات فعل المزيد كي توفر للشعب السوري تقدما سياسيا حقيقيا بدون تأخير”. اما روسيا فرأت أن قرار مجلس الوزراء السوري بشأن إنهاء حالة الطوارئ يشكل خطوة بالغة الأهمية تصب في مصلحة الدولة وضمان الاستقرار والسلم الاجتماعي وفق ما جاء على لسان وزير الخارجية سيرجي لافروف خلال زيارته إلى جمهورية الجبل الأسود.