واشنطن (أ ف ب) حذر تقرير نشر أمس من أن عشرات الأسلحة النووية الأميركية المخزنة في قاعدة أنجرليك الجوية في تركيا على مقربة من الحدود السورية، مهددة بالوقوع في قبضة «إرهابيين أو قوات أخرى معادية». وكان الخبراء يحذرون منذ وقت طويل بشأن أمن هذه الترسانة المؤلفة من حوالى خمسين سلاحاً نووياً، والمخزنة على مسافة 110 كلم من سوريا. وكتب مركز ستيمسون، مجموعة الدراسات غير السياسية، في تقريره «من المستحيل أن نعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة تمكنت من الاحتفاظ بالسيطرة على الأسلحة لو اندلعت حرب أهلية مطولة في تركيا». وقالت لايسي هيلي التي ساهمت في وضع التقرير «من وجهة نظر أمنية، تخزين ما يقارب خمسين قطعة سلاح نووي أميركي في قاعدة انجرليك الجوية هو بمثابة مجازفة». وأوضحت الخبيرة «ثمة تدابير حماية مهمة هناك، لكنها مجرد تدابير حماية، ولا تزيل الخطر». وأضافت «في حال حدوث انقلاب لا يمكننا القول بشكل مؤكد هل كنا قادرين على الحفاظ على السيطرة». وردا على سؤال عن التقرير، رفض البنتاغون التعليق على مضمونه. واكتفى بالقول «إننا لا نتناول مواقع الأسلحة الاستراتيجية» موضحا انه اتخذ «التدابير الملائمة» لضمان امن موظفيه و»منشآته». وكانت المخاوف بشأن قاعدة انجرليك مدرجة ضمن فصل أوسع من التقرير حول برنامج تحديث ترسانة البنتاغون النووية الذي ستنفق واشنطن عليه بضع مليارات الدولارات. ودعا واضعو التقرير بصورة خاصة إلى سحب القنابل الذرية من طراز «بي 61» من أوروبا على الفور.