أمر قاض في مدريد بنبش رفات الرسام الإسباني الشهير سالفادور دالي بعد 28 عاما من وفاته، بهدف التأكد من احتمال أن يكون الوالد البيولوجي لامرأة مقيمة في كاتالونيا شمال شرق اسبانيا وهي المنطقة التي يتحدر منها.
هذه المرأة وهي بيلار ابيل، المقيمة في خيرونا، قدمت طلبا للاعتراف بها كابنة الفنان المعروف عالميا والمدفون في مسقط رأسه مدينة فيغيراس.
وأشار المكتب الإعلامي للمحكمة القضائية العليا في مدريد، في بيان، إلى أن "محكمة البداية رقم 11 في مدريد أمرت بنبش جثة الرسام سالفادور دالي للحصول على عينات من رفاته وتحديد ما إذا كان الوالد البيولوجي لامرأة من خيرونا".
وأوضحت المحكمة أن "دراسة الحمض النووي لجثة الرسام ضرورية بسبب عدم وجود بقايا بيولوجية أو شخصية أخرى لإجراء مقارنة".
وذكرت المحكمة بأن هذا القرار الصادر عن هيئة قضائية مدنية وأنه قابل للطعن.
وقد توفي سالفادور دالي، وهو من كبار الأسماء في مجال الأعمال السريالية، عن 84 عاما في 24 يناير 1989 في مستشفى في فيغيراس (كاتالونيا) بعد حياة صاخبة تميزت خصوصا بإبداعاته الفنية الغريبة واللافتة.
وقد عاش خلال السنوات السبع الأخيرة من حياته ثريا ويائسا في حالة انزواء في قصره في بوبول على بعد بضعة كيلومترات من خيرونا وسط أفواج كبيرة من المعالجين والمساعدين الشخصيين.