افتتح الخميس الماضي في قاعة قباب لللفنون التشكيلية في أبوظبي المعرض الشخصي للتشكيلي العراقي وائل المرعب· حضر العرض عدد من الفنانين والصحفيين ومحبي الفن التشكيلي· ويستمر المعرض حتى 30سبتمبر الجاري· عرض المرعب 29 عملاً فنياً استخدم فيها طريقة الرسم بالاكرليك على الجنفاص، وتراوحت أبعاد الرسوم المعروضة بين 40* 50 سم، تنوعت فيها الأغراض والأساليب والمعاني· حملت اللوحات عناوين متعددة تتوافق مع الموضوعات المتجسدة ومنها ''نهاية عازف'' و''انتظار'' و ''عازفو البوق'' و ''أمام المرآة'' و ''الكتاب'' و ''النميمة'' و ''رقصة الطيور'' و''رجال'' و ''ضاربة الدف'' و ''عازفة العود''· اعتمد المرعب المدرستين التعبيرية والواقعية والمزاوجة بينهما في تأسيس أعماله مع استخدام تكعيبي لخلفية ضربات الفرشاة في فضاءات اللوحات· حاول الفنان أن يؤسس في أعمال ستة منفردة لفن واقعي خالص وخاصة في لوحاته ''خيول عربية'' و ''راعي الغنم'' و ''خيول -''1 و ''خيول - ''2 و ''جمال'' و ''سباق'' التي بدت فيها عوالم الصحراء واضحة بألوان باهتة تحيل الى أجواء الرمال وفضاء السماء الأزرق الشفيف· استخدم المرعب الألوان بأقصى تدرجاتها حتى وصل الى قاع اللون الأكثر بساطة ووضوح· كما بدت في لوحاته ''البهجة والسعادة'' طاغية على تناولاته لحالات المرأة التي تريد أن تعبر عن ابتهاجاتها في الحياة· يقول وائل المرعب لـ ''الاتحاد'': ''حاولت أن أعبر عن مفردات معينة في لوحاتي وبخاصة بحث المرأة العراقية عن الحرية بعد أن عانت من قسوة الحياة المحطمة، ولذا كان همي الأول أن أمنحها الحياة في اللوحة والتي لم تجدها في الواقع· وأضاف: العنصر الآخر الذي أردته هو محاولة تعشيق المحيط الخارجي مع الشخوص والذي أعتبره جزءاً من قلقي الشخصي في محاولة لقراءة الواقع بكل تناقضاته بحثاً عن الأمل الذي تجسد في الألوان التي استخدمتها· ولد الفنان وائل المرعب في بابل 1947 ودرس الفن التشكيلي على يد الفنانين العراقيين سعد الطائي وشاكر حسن آل سعيد وعمل رساماً في الصحف العراقية ومديراً لعدة متاحف وقاعات للفن في العراق· يكتب الشعر والقصة والمقالة الأدبية وسبق أن أقام معارض في بيروت وأثينا وبغداد والأردن· وشارك في المعارض الجماعية بعواصم كثيرة·