كشفت الإحصائيات الأولية لسجلات الناخبين في السودان عن إحجام لافت عن المشاركة في الخطوة الأهم في مراحل الانتخابات المقبلة. وبحسب إحصائيات المفوضية القومية للانتخابات فان أعداد المسجلين حتى أمس الأول تقترب من 11ملايون شخص، وتكشف النسبة بجلاء ضعف عملية التسجيل في البلاد مقارنة بالكثافة السكانية التي تفوق 39 مليون نسمة وفقا لآخر إحصائية أجرتها السلطات السودانية في العام الماضي. وتعتبر النسبة محبطة للمراقبين والقوى السياسية التي تأمل في مشاركة المواطنين لإحداث التغير الديمقراطي في البلاد خلال الفترة المقبلة، سيما وان عملية التسجيل قد دخلت أسبوعها الرابع مقتربة من نهايتها في السابع من ديسمبر المقبل. وتواجه عملية التسجيل الكثير من الانتقادات بسبب ما أسمتها قوى المعارضة بخروقات ترتكبها المفوضية في إجراءات التسجيل لا تتسق مع قانون الانتخابات، لكنها علي ما يبدو في طريقها إلى الزوال بعد أن أعلنت المفوضية علي لسان أمينها العام عن جهود ستقودها لتجاوز الثغرات. وقال الأمين العام لمفوضية الانتخابات الدكتور جلال محمد أحمد أن توجيهات قد صدرت للجان العليا في كل الولايات للتنسيق مع الأحزاب والقوى السياسية من اجل تجاوز الثغرات والعثرات التي رافقت عملية التسجيل في الأسابيعها الأولي. واكد استمرار التسجيل خلال إجازة عيد الأضحى المبارك في المراكز كافة داخل البلاد وخارجها في ذات المواقيت المعلنة سابقا، مشيرا إلى أن المفوضية قد قطعت شوطا بعيدا في إدخال بيانات المسجلين في أجهزة الحاسوب فيما يتوقع أن يسهم قرار استمرار التسجيل خلال إجازة العيد في تزايد إقبال المسجلين. وكانت قوى المعارضة السودانية وبينها قد علقت قرارها بالمشاركة أو المقاطعة في أول انتخابات متعددة الأحزاب تجري في البلاد منذ 24عاما لما بعد انتهاء فترة التسجيل التي دخلت أسبوعها الرابع. وقالت إن الاحتفال بعيد الأضحى والإجازة سيجعلان اتخاذ أي قرار بشأن المقاطعة بحلول 30 نوفمبر الحالي امرا صعبا. وتمر عملية الانتخابات في السودان بمآزق جمة يخشي أن تعيق استمراريتها علي النحو المخطط لها من قبل المفوضية القومية السودانية للانتخابات، ففي وقت ما تزال لهجة زعماء الأحزاب المعارضة تنذر باحتمال مقاطعتهم للانتخابات، تجابه عملية التسجيل الكثير من المعضلات والعقبات في جنوب السودان. ويقول عبدالملك الحسين أستاذ علاقات الدولية بجامعة جوبا: الدعوات التي ينادي بها زعماء القوى السياسية من شانها أن تدفع بعملية التسجيل إلي النجاح وتسهم في زيادة مشاركة الشعب في الانتخابات بعد القرار المصيري في اختيار من يتولى زمام أمرهم في السلطة خلال الفترة المقبلة. والدتها تقاضي الشرطة والقاضي جلد مسيحية قاصر لارتدائها تنورة «خليعة» الخرطوم (رويترز) - قال محامي فتاة من جنوب السودان وعائلتها إن الفتاة جلدت 50 مرة لانها ارتدت تنورة رأى قاض أنها خليعة. وقالت جنتي دورو والدة الفتاة سليفا كاشف والتي تبلغ من العمر 16 عاما لرويترز امس إنها تنوي مقاضاة الشرطة التي اعتقلت ابنتها والقاضي الذي أصدر الحكم. وأضافت أن ابنتها قاصر ومسيحية. وقالت دورو التي تتحدر عائلتها من بلدة يامبيو بجنوب السودان لرويترز إن ابنتها اعتقلت بينما كانت في الطريق الى السوق بالقرب من منزلها في ضاحية الكلاكلة بالخرطوم الأسبوع الماضي. وأضافت أن ابنتها فتاة صغيرة لكن رجل الشرطة سحبها في السوق كما لو كانت مجرمة وأن هذا لا يصح. وأشارت إلى أن سيلفا نقلت إلى محكمة الكلاكلة حيث أدينت وعوقبت من قبل شرطية أمام القاضي. وقالت إنها لم تعلم بالأمر إلا بعد جلد ابنتها وإنهم بكوا جميعا بعد ذلك وإن الناس يعتنقون أديانا مختلفة فيجب وضع هذا الأمر في الاعتبار. وقال أزهري الحاج محامي الفتاة سيلفا لرويترز إنه يستعد لرفع قضية ضد الشرطة والقاضي ويتهمهما باعتقال قاصر وإصدار حكم ضدها. وأضاف أن القانون يحظر جلد من هم أقل من 18 عاما. وذكر أنها كانت ترتدي تنورة عادية وقميصا نسائيا ترتديه آلاف الفتيات وإن السلطات لم تتصل بولي أمر الفتاة وعاقبتها على الفور. وأوضح أنه يأمل بالحصول على تعويض وأن يبقى سجل الفتاة نظيفا وأنه ضد القانون نفسه ويريد تغييره.