كريم النفس بشوش الوجه طيب السجايا يفتش عن عامل النظافة بين حين وآخر في منعطفات الطريق... يجده يتصبب عرقاً، فيدس بيده ما قسمه الله، ويقول..أنا لا يعنيني أن أسمع منه كلمة شكراً، وأنتظر اطلاله نظرته الفطرية ذات الصوت المجلجل، وهي تنطق بالشكر وقسمات وجهه، وهو يتهلل بفرحة الامتنان. .هي الإنسانية وحدها سيده تلك اللحظة وما أجملها من معنى ويدهشني حقاً حرص هذا الإنسان البسيط المتعب على خلع قفازه المتسخ، وهو يتسلم الصدقة. ترى من علمه حسن الخلق وآداب التعامل ورقيه؟؟ قد منّ علي بنفحة إنسانية أغنت وجداني في زمن كثر فيه الزيف والضجيج..حتى أني تساءلت..من هو صاحب اليد البيضاء أنا؟ أم هو؟؟ تراحموا... وما أعظم الأفكار التي نلقاها على قارعه الطريق؟؟ زينب الفداغ