عواصم (وكالات) استعادت القوات الحكومية السورية أمس، السيطرة على مناطق في ريف درعا جنوب البلاد وفقا لما ذكره التلفزيون السوري الذي أشار إلى قطع الإمدادات عما وصفها بـ«التنظيمات الإرهابية». في حين أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن اتصالات تجري بين أجهزة الاستخبارات الفرنسية والسورية، علي الرغم من انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة أن الطيران الحربي السوري استهدف مدينة الحراك، فيما قالت شبكة سوريا مباشر إن كتائب المعارضة تمكنت من تدمير خمس دبابات وعربة عسكرية للقوات الحكومية، وقتل طواقمهم ضمن الاشتباكات في بلدة بصرى الحرير.وأفادت مصادر ميدانية أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة تدور في محيط البلدة، وذلك ضمن حملة عسكرية بدأتها القوات الحكومية، بهدف استعادة طريق الإمداد بين مدينة «إزرع» والمناطق الخاضعة لسيطرته في ريف درعا، وصولا إلى مدينة السويداء. وأضافت المصادر أن غارات جوية شنها الطيران الحربي، تزامنت مع قصف من الطيران المروحي ببراميل متفجرة استهدفت البلدة، بالإضافة إلى بلدة النعيمة، وقرى منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي. من جهة أخرى قتل ما لا يقل عن 6 أشخاص وأصيب آخرون في قصف بالبراميل المتفجرة لمدينة إدلب وبلدات بجوارها بشمال سوريا. وذكرت مصادر المعارضة السورية في إدلب أن الطيران السوري قصف مشفى «أورينت» في بلدة كفرنبل مخلفا 6 قتلى وعشرات الجرحى بين المدنيين، كما استهدف مدرسة في بلدة الملاجة، مما أدى إلى إصابة عدد من الأطفال، وصفت حالة أحدهم بالخطيرة. إلى ذلك نفذ التحالف الدولي أمس 10 ضربات جوية في سوريا أصابت أهدافا قرب الحسكة وكوباني. في غضون ذلك قال الأسد في مقابلة أجرتها شبكة التلفزيون «فرانس-2» معه «هناك اتصالات، لكن لا تعاون» بين الاستخبارات السورية والفرنسية. وأضاف «لقد التقينا ببعض المسؤولين في أجهزة الاستخبارات الفرنسية، لكن لا يوجد تعاون». وتابع أن هؤلاء المسؤولين «قدموا إلى سوريا، في حين لم نذهب إلى فرنسا، قد يكون مجيئهم لتبادل المعلومات، لكن حين تريد أن يكون لديك هذا النوع من التعاون، لا بد من وجود حسن النية لدى الطرفين».