محمد نجيم (الرباط) - صدر حديثاً مختارات شعرية بالفرنسية للشاعرة المغربية عائشة البصري تحت عنوان «حدس الذئبة»، ويقع في 180 صفحة من القطع المتوسط. وقدم للكتاب، الصادر عن دار لارْماتَان البارسية، الناقد الفرنسي دانيال لوفيرس، وترجمة الشاعر والكاتب عبداللطيف اللعبي، والمترجم العربي حرز الله. وكتب الناقد الفرنسي دانيال لوفيرس في مقدمته للكتاب: «من المغرب ومن اللّغة العربية، جاءنا هذا العمل الإبداعي المدهش المكوّن من «أشعار مختارة»، والذي يمنح القارئ، فعلاً، الاختيار بين قراءة نوع من «الأوتوبيوغرافيا» أو بلوغ «النشيد العام» الذي احتفى به من قبل بابلو نيرودا، لكنه في هذه القصائد مصبوغ بالأسى الذي يسعى محموماً ليتحوّل إلى سعادة»، ويضيف «يقول المترجم إن عائشة البصري تطرح «السؤال المركزي» التالي: ما هو سرّ الحياة؟ ثم تعرض إجابتها على شكل قصائد طوال تحملها أمواج التفاؤل، وأخرى قصار تطبعها ألوان الفشل الشّرسة! الأشعار الطويلة والأشعار القصيرة (لدى عائشة) تخضع للعبة التداول بين الحجمين، لتخنق صرخة الألم الأنثوي ومشقة عبور طويل لصحراء الوحدة، مضيفاً أن الأمر لا يتعلّق باتهام الذّات المحبوبة، ولكن بمحاولة الأخذ بالحيّل اللانهائية للذكاء المبدع المؤسس على الخيال. إن غناء عائشة البصري يستند، مما لا شك فيه، على الشكوى، لكنه مصبوغ بالسخرية، ودائماً ينتهي بشكل من النّأي الإيجابي. الشاعرة ترفض العاطفة الحمقاء وتتوجه إلى جوهر التساؤل عن علاقة القصيدة بالفراغ الذي تولد منه».