أشاد الكاتب الليبي أحمد الفيتوري الذي يزور أبوظبي لأول مرة، بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب. والفيتوري هو عضو بلجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) التي أعلن الفائز فيها قبل أيام، وهو الكاتب العراقي أحمد سعداوي عن روايته «فرانكشتاين في بغداد». وأكد الفيتوري أن هذا التناسق في الأجنحة وطريقة العرض تختلف عما سواها في الكثير من معارض الكتب في العالم، ما يجعل للزائر فسحة جمالية بصرية هو في أمس الحاجة إليها في حضرة الكتاب الذي يظل أنيساً وجليساً في المقام الأول مهما تطورت وسائل الاتصال الحديثة، فالكتاب الورقي يظل حاضراً بامتياز وذا نكهة خاصة ومتميزة لن تعوضها نكهة أخرى على مر الزمان. وقال الكاتب الصحفي الليبي الذي يترأس تحرير جريدة «الميادين» الأسبوعية في بنغازي: «إننا إزاء حالة ثقافية فريدة تجاوزت النشأة ليصبح لها حضورها الفاعل عربياً، فأبوظبي تعيش اليوم حالة ثقافية متأججة تؤكد أنها اختارت أن تغوص في الحقل الثقافي بكل ما أوتيت من إمكانيات وقدرات، وهو ما تستحق لأجله التحية من كل المبدعين العرب، فنحن اليوم في ظل هذا الواقع العربي المتشابك والمتباين في الرؤى، نرى أبوظبي ناهضة ومتميزة وحريصة كل الحرص على الفعل الثقافي والفني والفكري في كنف الهدوء والتأسيس لأنساق مختلفة نحن في أمس الحاجة إليها الآن أكثر من أي وقت مضى». وخلص الفيتوري في سياق حديثه عن معرض أبوظبي الدولي للكتاب، إلى أن هذا العرس الذي نحتفل فيه بالكتاب كل عام يكبر بسرعة ويتطور من عام إلى آخر، وتتنافس المؤسسات والدول للمشاركة فيه كل عام. (أبوظبي ـ الاتحاد)