تجربة المنطقة التعليمية بالشارقة في استخدام وسائل التعليم الذكي والأجهزة اللوحية لتحسين مستويات تدريس اللغة العربية أثبتت نجاحاً يشجع على التوسع فيها، خاصة أن الجيل الجديد بحاجة ماسة لتعزيز قدراته الكتابية والتعبيرية والخطابة بلغتنا العربية الجميلة، والتي كرمها الخالق عز وجل بإنزال كتابه المبين باللغة العربية، خاصة وهي تشهد تراجعا بسبب غزو اللغات واللهجات، وإصرار البعض على اعتبارها لغة لا تواكب العصر ومتطلباته. ونحن كأولياء أمور بانتظار التوسع في مثل هذه المبادرات لما لها من دور في رفع شأن اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية. وكانت اللجنة التنفيذية لمبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة لدعم التعلّم باللغة العربية بوسائل ذكية، قد أعلنت مؤخرا انتهاء المرحلة الأولى من المبادرة، المتمثلة في توزيع أجهزة لوحية تحمل تطبيقات تعليمية تفاعلية على طلاب رياض الأطفال والمدارس الحكومية في الإمارة. وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد أطلق، خلال زيارته إلى مركز تطوير رياض الأطفال بمدينة خورفكان في شهر سبتمبر من العام الماضي، مبادرة لتوزيع أجهزة حاسوب لوحية على الطلبة والمعلمين كافة في مدارس إمارة الشارقة الحكومية مجاناً، متضمنة برامج تعليمية جديدة ومبتكرة باللغة العربية للطلاب، وبرامج تدريبية للهيئة التدريسية. وتولت «حروف»، التابعة لمجموعة «كلمات»، إعداد محتويات وتصميم التطبيق الذكي الخاص بالمبادرة، وتوفيره على الأجهزة اللوحية، إلى جانب توفير إصدارات «حروف» المطبوعة، وتوزيعها على أكثر من 5150 طالباً وطالبة ونحو 240 معلمة في مرحلة رياض الأطفال بإمارة الشارقة، لتختتم بذلك المرحلة الأولى من مراحل توزيع هذه الإصدارات على رياض الأطفال والمدارس الحكومية في الإمارة. وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات للنشر، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لدعم التعلّم باللغة العربية، تؤسس لمجتمع معرفي مرتبط بثقافته وهويته، وتسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم، موضحة أن البرامج التعليمية ضمن المبادرة صممت لتشجيع الطفل على تنمية مهاراته الجسدية والفكرية والحسية وإعطائه الحرية للتحرك والقيام بالبحث والاستكشاف، كما تحقق مزيداً من التفاعل بين المعلم والطالب، بما يثري النشاط التعليمي والمعرفي في المجتمع. أم عبير الشامسي