يُتوج «الزعيم» بطل دوري الرديف لكرة القدم للموسم الخامس على التوالي، عقب مباراته الأخيرة التي يواجه فيها ضيفه الوصل يوم الأحد المقبل، على استاد طحنون بن محمد بالقطارة، ويتزامن «حفل البطل» مع الحملة التي أطلقها اتحاد الكرة للترويج لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، تحت شعار «كن في قلب الحدث» حيث ستكون أغلى الكؤوس حاضرة في ملعب القطارة قبل متابعة مسيرته في «دار الزين»، وكان العين أعلن عن نفسه رسمياً بطلاً لدوري الرديف، بتعادله مع الجزيرة بهدف لكل منهما في المباراة التي أقيمت مساء أمس الأول على ملعب محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، ضمن الجولة قبل الأخيرة، من البطولة. وتقدم صاحب الأرض بهدف السبق من ضربة جزاء عن طريق خالد بطي في الدقيقة 68، وأكمل «البنفسج» المباراة بعشرة لاعبين، بعد أن أشهر الحكم خالد الملا البطاقة الصفراء الثانية في وجه «البديل» سعود مصبح عقب خطأ ضربة الجزاء، وأدرك العين التعادل بهدف رائع حمل توقيع المهاجم خليفة راشد الوحشي بعد ثلاث دقائق من هدف «الفورمولا». وبهذا التعادل رفع العين رصيده إلى 50 نقطة ليحصد لقب هذا الموسم، ويحتفظ به للمرة الخامسة على التوالي، بينما فشل منافسه الشباب الذي كان يبتعد عنه بفارق خمس نقاط، في الفوز على الإمارات ليتجمد رصيده عند 44 نقطة، أما الجزيرة فقد بقى في المركز الأخير وله 17 نقطة. ومن ناحيته، حرص الكوراتي، زلاتكو داليتش مدرب الفريق الأول، على متابعة مباراة رديف العين ومستضيفه الجزيرة، برفقة الجهاز الفني المعاون، درازين لاديتش وهشام سرور، إلى جانب مدرب الحراس بشار عبدالجليل، ومدرب اللياقة البدنية فرانو ليكو، الأمر الذي ظل يمثل الدافع المعنوي المهم لجميع لاعبي فريق الرديف، وقال زلاتكو «نقطة كانت كافية للعين، من أجل التتويج بلقب الدوري، وأعتقد أن النتيجة التي آلت إليها المواجهة جيدة، وندرك تماماً أن البعض يرى أن بطولة دوري الرديف ليست بأهمية بطولات الفريق الأول، غير أنني أعتبرها مهمة والفوز به يعد إنجازاً رائعاً، وذلك لأن الرديف غالبية أعمار عناصره تتفاوت ما بين تحت الـ17 و19 عاماً، وأود أن أهنئهم من كل قلبي بمناسبة حصولهم على اللقب للمرة الخامسة على التوالي». وأضاف: «ينبغي علينا جميعاً مشاهدة مباريات الرديف، ومساندته، لأن العناصر التي تحتشد بها صفوفه تمثل مستقبل نادي العين، ولا يفوتني أن أهنئ المدرب أحمد عبدالله، على العمل الرائع الذي قام به خلال المواسم الخمس المنقضية مع الرديف، وتحديداً في الموسم الحالي». ودعا زلاتكو لاعبي رديف العين إلى الاستمرار في حصد النتائج الإيجابية، وطالبهم بالعمل الجاد، لأن الفريق الأول يمنحهم فرصة الظهور في المستقبل القريب، الأمر الذي يفرض عليهم مضاعفة الجهود حتى يتمكنوا من إثبات جدارتهم بارتداء قميص العين والدفاع عن شعار ناديهم على نحو مشرف». من جانبه، قال أحمد عبدالله مدرب رديف العين، إن أندية دوري الخليج العربي، استفادت من دوري الرديف، في تجهيز لاعبي الفريق الأول، من خلال المشاركة في بعض المباريات، خصوصاً العين، وهناك عدد من اللاعبين المهمين في قائمة الفريق الذين يحرص مدرب الفريق الأول على إشراكهم في عدد من المباريات، مثل هلال سعيد وعلي الوهيبي وعمر عبدالرحمن ومحمد فايز ومحمد سالم الساعدي وغيرهم، لأن الفائدة التي يجنيها لاعب كرة القدم من المشاركة في المباراة أفضل من الحصة التدريبية بالتأكيد. وحول البطولة، قال: «اعتاد العين حصد اللقب، بدليل أن البطولة الحالية هي الخامسة على التوالي، إذ فرض الفريق سيطرته على بطولة دوري الرديف، وأود أن أشكر الجهازين الفني والإداري بفريق الكرة الأول ولاعبي الرديف و19 و17 سنة وكل لاعب أسهم في فوز الفريق باللقب». وفيما إذا كان يرى أن الموسم الحالي صعباً، قال: «بالطبع، ولكن ليس بسبب قوة منافسينا، وإنما للظروف التي كان يعاني منها الفريق». وعن رأيه في إلغاء دوري الرديف، قال: «الأمور تبدو غامضة حتى اللحظة، ولا أجد فرقاً ما بين بطولتي الرديف ودوري الـ 21 سنة، وأعتقد أن تجربة دوري الرديف خلال الستة مواسم الماضية كانت جيدة، رغم أن المدرجات بدت خالية تماماً خلال المنافسة، ونتمنى أن يعود القرار الجديد بالمكاسب المرجوة على المسابقة المستحدثة أخيراً». (العين- الاتحاد)