وصل وفد مركز جامع الشيخ زايد الكبير إلى مدريد، لإقامة اتفاقات تعاون مع كبرى المؤسسات الإسبانية في مجالات العلوم العربية الأندلسية والمخطوطات وفنونها، والعمارة الأندلسية الإسلامية، في إطار تعزيز الفهم المتبادل بين الحضارات والثقافات. وقد اجتمع الوفد الذي يضم الدكتور علي بن تميم رئيس مجلس إدارة جامع الشيخ زايد الكبير، والدكتور محمد مطر الكعبي، عضو مجلس إدارة المركز مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وعدداً من المسؤولين والخبراء بكل من انكارنا غوتييريث الأمينة العامة لمؤسسة الثقافة الإسلامية، و نيستور مرتينيث، المدير الإداري والتقني للمؤسسة. وقدم ابن تميم نبذة تعريفية إلى جامع الشيخ زايد الكبير، وفرادة العمارة الإسلامية فيه.وقال إن الزيارة تأتي تحقيقاً للخطة الاستراتيجية للمركز الذي يحظى برعاية من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.منوّها إلى أن هذه الزيارة هدفها إقامة ورش عمل مع مراكز البحث العالمية من أجل تبادل الخبرات والفائدة. وتعرَّف الوفد إلى نشاط مؤسسة الثقافة الإسلامية في إسبانيا ودورها في إقامة ما يزيد على 300 معرض أندلسي. وقد ناقش الوفد مع المؤسسة أهمية معرض الحدائق الأندلسية والعلوم الأندلسية، والمخطوطات الأندلسية وفنونها وجدوى نقلها وعرضها في مركز جامع الشيخ زايد الكبير. ويعدُّ معرض العلوم الأندلسية واحداً من المعارض الفريدة من نوعها، حيث حظي بما يزيد على أربعة ملايين زائر. وهو يمثل مختلف العلوم الإسلامية، ويحوي المعرض صالة تسعى بطابعها الأندلسي إلى محاكاة المدينة الزهراء بقرطبة، ومرصداً فلكياً، ومختبراً للكيمياء، بالإضافة إلى ورشة تعرِّف بالحِرَف الغرناطية. أما معرض الحديقة الأندلسية، فقد أسهم بشكل كبير في نقل الحدائق الأندلسية إلى بعض الحواضر العربية. وبالنسبة لمعرض المخطوطات وفنونها الموسوم بمعرض “قلم”، فهو بمثابة متحف يضم تشكيلة أصيلة ومبتكرة من المخطوطات وكيفية صناعة الكتاب عند الأندلسيين العرب، بالإضافة إلى أنه يقترح ورشاً للخط العربي وعروضاً تفاعلية متطورة جداً.