المنامة (وكالات) أعربت مملكة البحرين، أمس، عن تطلعها إلى تجاوب دولة قطر مع مطالب أشقائها التي تهدف إلى ترسيخ الأمن وضمان الاستقرار لدول وشعوب المنطقة بأسرها، وتحقيقاً لمصلحة الجميع، وذلك من خلال المساعي الخيرة التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وشدد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الألماني سيجمار جابرييل، المقرر أن يبدأ جولة خليجية، على أن مواجهة التحديات الخطيرة، وفي مقدمتها الإرهاب، لا تحتمل أي تهاون، وإنما توجب تكاتف الجميع، وتضافر كل الجهود من أجل القضاء على آفة الإرهاب، والتصدي لكل من يمولها أو يدعمها. وأعرب وزير الخارجية الألماني، الذي قام بزيارة إلى المملكة العربية السعودية أمس، على أن يتوجه إلى قطر اليوم الثلاثاء ثم الكويت الأربعاء، عن دعم بلاده لكل الجهود المبذولة لإنهاء هذه الأزمة ولاسيما وساطة الكويت، والعمل المشترك للحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة. وقال: «إنه يعتزم أن يبقى محايداً في هذا النزاع»، وأضاف: «لن ننحاز لأي جانب، لكن الصراع في الخليج لا يؤثر فقط على الأطراف المعنية مباشرة في النزاع، بل أيضاً على مصالحنا». واعتبر جابرييل خلال مؤتمر صحفي بعد مباحثات مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاتفاق على منع تمويل الإرهاب والمنظمات المتطرفة في المنطقة بأنه سيكون أفضل سبيل لتسوية أزمة قطر، وقال «مجلس التعاون الخليجي قوة استقرار في المنطقة، وينبغي أن يظل موحداً»، وأضاف أن هناك مجالا للتوصل إلى حل معقول يركز على العلاقات الجيدة بين الدول الجيران، والتوصل إلى آلية تنهي تمويل الإرهاب في المنطقة، ويجب إنهاء أي دعم للإرهاب والمنظمات المتطرفة. لافتاً إلى أنه ليس لديه انطباع بأن الدول العربية تشكك في سيادة قطر. وتابع قائلا «إن ألمانيا تنظر بإعجاب واحترام للسياسة الجديدة في السعودية ورؤية 2030»، وشدد على ضرورة وقف محاولات الحوثيين وصالح للسيطرة على اليمن، وقال «نتمسك بوحدة الأراضي العراقية ونعارض أي مخططات للتقسيم».