هطلت على مدينة أبوظبي وضواحيها مساء أمس أمطار تراوحت ما بين المتوسطة والغزيرة ما أدى إلى انخفاض في درجات الحرارة عن معدلها المعتاد وتجمع المياه في المناطق المنخفضة. وساد يوم أمس الجمعة أغلب مناطق الدولة طقس غائم ، خاصة على السواحل والمناطق الغربية والجزر صاحبها سقوط أمطار متفرقة زادت من حين إلى آخر خاصة في ساعات المساء والليل. ولاتزال السماء ملبدة بالغيوم ما يبشر بهطول مزيد من الأمطار خلال الساعات القادمة بإذن الله تعالى. وتوقع المركز الوطني للإرصاد الجوية والزلازل تواصل هطول الأمطار الغزيرة على المناطق الشمالية الداخلية والجبلية في الدولة وتجمع المياه بكميات كبيرة، حتى الرابع عشر من الشهر الجاري . وحذر المركز في تقرير له من احتمال جريان الأودية والسيول وانخفاض مدى الرؤية الأفقية والانزلاقات أحيانا على بعض الطرق خلال هذه الفترة ، مطالبا بالابتعاد عن أماكن تجمع المياه واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة والتزام جانب الحيطة والحذر على الطرقات . كما يتوقع المركز، أن يستمر الطقس اليوم السبت غائما في أغلب مناطق الدولة، خاصة على السواحل والمناطق الشمالية، يصاحبها سقوط أمطار متفرقة، تزداد من حين إلى آخر خاصة في ساعات المساء والليل، وتكون الرياح معتدلة إلى نشطة السرعة أحيانا. ومن المرجح أن يكون طقس يوم غد الأحد غائما وممطرا على أغلب المناطق، وتزداد شدة الأمطار من حين إلى آخر خاصة على المناطق الشمالية وبعض المناطق الساحلية وتكون الرياح معتدلة إلى نشطة السرعة أحيانا. وذكر المركز الوطني للارصاد الجوية والزلازل أن معدل كميات الامطار بلغت 7.4 ملم على أبو البخوش و 4.6 على الغويفات و4.4 على داس و4.2 على دلما و2.8 على وادي البيح و 2.4 على جبل جيس و1.8 على صير بو نعير و0.8 على شعم و0.6 على أم القيوين وكان الطقس لطيف الحرارة بوجه عام، والرياح معتدلة إلى نشطة السرعة أحيانا، والبحر معتدل قد يضطرب أحيانا خاصة ظهرا. وتراوحت درجات الحرارة العظمى يوم أمس في المناطق الساحلية، بين 23 و 27 درجة بينما كانت الصغرى بين 17 و 21 درجة، أما في المناطق الداخلية فجاءت العظمى بين 24 و 28 درجة، في حين تراوحت الصغرى بين 15 و 18 درجة، وبالنسبة للاماكن الجبلية انخفضت درجة الحرارة العظمى لتكون بين 13 و 19 درجة فقط، والصغرى بين 7 و 14 درجة. وشهدت حركة المرور انسيابية على الطرقات مع توخي الحذر بسبب انخفاض نسبة الرؤية، وساعد على عدم وقوع حوادث كثيرة قلة حركة المركبات على الطرقات الخارجية بسبب إجازة نهاية الأسبوع. ففي أبوظبي هطلت على العاصمة ابوظبي والمناطق المجاورة أمس على فترات متباعدة امطار خفيفة مصحوبة بانخفاض في درجات الحرارة. وما زالت السماء ملبدة بالغيوم مما يبشر باستمرار هطول الامطار في الساعات القادمة. كما هطلت صباح أمس أمطار تراوحت ما بين المتوسطة والغزيرة على جزيرة دلما مما أدى الى تراكم المياه في الأماكن المنخفضة في سلسلة جبال دلما. وحثت الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي، في وقت سابق، سائقي المركبات على توخي الحيطة والحذر، أثناء القيادة خلال تغيرات حالة الطقس. ودعت إلى التأكد من نظافة الزجاج الأمامي وزجاج النوافذ ومصابيح الإضاءة ونظافة الإشارات الضوئية وعملها قبل البدء بقيادة المركبة وذلك في حال قيادة المركبة أثناء الضباب. وقد هطلت أمطار خفيفة ومتوسطة على مناطق متفرقة من إمارة دبي خلال ساعات يوم أمس ابتداء من ساعات الظهيرة وامتدت حتى المساء ، على فترات متقطعة تراوحت بين نصف ساعة متصلة و 10 دقائق، وهو ما أدى إلى تجمع المياه على جوانب الطرق. وساد البحر أمس حالة من التقلب والاضطراب في بعض الأوقات. وتلقى حرس السواحل في دبي وغيرها من الإمارات، مجموعة كبيرة من الاتصالات وخاصة من الصيادين ومرتادي النزهة للاستفسار منهم عن حالة البحر. ولفت صيادون، إلى أن حرس السواحل في العديد من المناطق البحرية نصحهم بعدم ارتياد البحر، ودعا إلى توخي الحيطة والحذر، مشيرين إلى أنه في بعض المناطق أوقفت يوم أمس إصدار تراخيص الإبحار بسبب حالة البحر. وساد البحر يوم أمس رياح شمالية، وبلغت سرعة الرياح 22 عقدة لتنخفض في بعض الأحيان إلى 14 عقدة، فيما تراوح ارتفاع الموج بين 2 إلى 4 قدم، ليزداد إلى 5 أقدام. وتزايدت كميات الأمطار الساقطة على المناطق البحرية بسبب كميات التبخر الكبيرة الحاصلة. استنفار في الشارقة هطلت أمطار الرحمة أمس على مدينة الشارقة طوال اليوم إلا أن الشوارع الرئيسية في المدينة لم تشهد ازدحاما او عرقلة في خط سير المركبات جراء انسيابية المرور نتيجة الاستعدادات المكثفة من قبل عناصر الشرطة والمرور والبلدية. وباشرت عناصر من بلدية الشارقة سحب وشفط تجمعات المياه التي تتكون أمام البنايات والمساحات الترابية والشوارع الفرعية والازقة والاماكن الضيقة. وقال المهندس سلطان عبدالله المعلا مدير عام بلدية الشارقة إن البلدية على أهبة الاستعداد لأي طارئ قد يحصل، مؤكدا على جاهزية الافراد للانتقال الى اية نقطة في المدينة والتحرك الفوري للتعامل مع تجمعات او تبعات الامطار . و اشار الى أنه تم تخصيص فرق تابعة لإدارة الصرف الصحي تعمل على مدار اليوم، وتتابع تصريف المياه من خلال فتحات التصريف أولاً بأول حسب أهمية الشارع، وحجم السير فيه، كما تقوم بشفط المياه المتجمعة خاصة بالقرب من الدوارات والتقاطعات الرئيسية. وقال إن الادارة عمدت الى توفير كافة المعدات اللازمة فضلا عن الخط الساخن 993 الذي يستقبل مكالمات الجمهور على مدار الـ24 ساعة . وكان مدير عام بلدية الشارقة قد ذكر لـ”الاتحاد”أنه تم تركيب خزانات لتجميع مياه الأمطار بشارع مطار الشارقة، وشارع الإمارات وتطوير الشبكة الانحدارية بالمنطقة الصناعية الثالثة، وتمديد شبكات تصريف مياه الأمطار،مشيرا الى تنسيق عال المستوى مع الدوائر الخدمية بالإمارة كالدفاع المدني وشرطة المرور، فضلا عن مخاطبة المقاولين العاملين في تنفيذ المشاريع الحكومية الى ضرورة الالتزام والتعاون بتصريف مياه الأمطار في مناطق مشاريعهم حتى لا تتسبب الأمطار في تعطيل المرور أو إغلاق الطرق. وأوضح المعلا أن البلدية استحدثت نظاما جديدا للمضخات وقامت بتركيب 90 صهريجا ، مشيرا الى أنه سيتم الاستعانة بصهاريج الشركات التجارية إذا استدعى الأمر. وقال لقد تم تقسيم المدينة إلى قطاعات ووضع فرقة على رأس كل قطاع لتسيير وإدارة المنطقة خلال موسم الأمطار، كما تم التنسيق مع الدوائر الأخرى مثل دائرة الأشغال العامة وشرطة الشارقة والدفاع المدني ومحطة الأرصاد الجوية وذلك لمواجهة موسم الأمطار بالشكل المطلوب . ومن ناحيتهم ذكر عدد من الاهالي أن شتاء هذا العام تم الاستعداد له بشكل جيد إذ أن المياه المتراكمة تسحب اولا بأول فضلا عن دوريات “الإنجاد” التي قالوا إنها تنتشر في شوارع المدينة لمد يد العون لأفراد الجمهور والعمل على تحويل الطرقات اذا لزم الامر. وقال يوسف الطويل منسق فعاليات في شركة بدبي ويقطن حي القاسمية بقلب مدينة الشارقة: إن الشتاء في الامارات جميل ومميز لكن لابد من الاستعداد له وأخذ الحيطة والتنبة لسحب المياه خوفا من إغلاق الشوارع الرئيسية والفرعية كما حصل العام قبل الماضي مما ادى الى تأخير الموظفين عن الدوام وكانت الامور معقدة وشاقة على الجميع . واشارت نورة سعيد وهي مواطنة تسكن منطقة القراين الى ضرورة الانتهاء من مشروع الصرف الصحي الذي سيساهم حال الانتهاء منه فيما نسبته 80 % لحل مشكلة تجمع مياه الامطار. وقالت إن بلدية الشارقة تبذل قصارى جهدها لحل قضية تجمع مياه الامطار . وكان شتاء 2006 قد شهد ارتفاع مستوى تجمعات مياه الامطار في العديد من الاحياء حيث تعطلت حركة المرور وعزلت الكثير من الطرق، وتضرر النقل البري بشكل خاص في منطقة ابوشغارة والقاسمية واليرموك والزهراء والناصرية والغبيبة والقادسية والعزرة والرولة وتعطلت عشرات السيارات بعد أن غطت المياه أجزاء منها ، لدرجة أن البعض لم يتمكن من دخول مركبته كما انتشر افراد من شرطة الشارقة في الشوارع والاحياء لمساعدة العامة او الاشخاص الذين غمرت المياه مركباتهم، وقامت ايضا بتوزيع المنشورات للسائقين تحثهم فيها على عدم السرعة في هذه الاجواء تجنبا للحوادث. وجندت البلدية آنذاك مئات الافراد للتصدي الى الاضرار المحتملة حيث لم تشهد البلاد تساقط هذه الكمية من الأمطار منذ أكثر من 20 عاما . جريان الشعاب في رأس الخيمة وفي رأس الخيمة هطلت أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة على معظم مناطق رأس الخيمة ظهر أمس وتراجعت درجة الحرارة بشكل ملحوظ. وأكدت مصادر الأرصاد الجوية أن الفرصة مهيأة لسقوط مزيد من الأمطاراليوم وغدا ، وتتراوح بين الغزيرة والمتوسطة على معظم مناطق الإمارة. وشهدت معظم مناطق الإمارة سقوط الأمطار فى الثانية عشرة ظهرا ، وأدت غزارة الأمطار إلى جريان بعض الشعاب فى بعض المناطق الجنوبية فيما تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة على المناطق الشمالية. وقال المواطن سعيد الظهوري من منطقة شعم نتوقع جريان الأودية والشعاب والأودية حيث تنبئ الأحوال الجوية بسقوط أمطار غزيرة على المنطقة خلال الساعات القادمة وأضاف أن المزارعين بدأوا زراعة حب البر مع سقوط الأمطار لأول مرة على المنطقة قبل عشرة أيام، وأن هذه هي المرة الثالثة التي تسقط فيها الأمطار على المنطقة خلال العام ما يبشر بموسم زراعي جيد. وقال إن أهل الجبل يطلقون على الأمطار التي تسقط على فترات متقاربة فى شهر ديسمبر “بر الخمسين” وقال علي المزروعي من منطقة الحمرانية إن الامطار بدأت أمس تسهم في ري العديد من المحاصيل التي انتهى أبناء المنطقة من زراعتها خلال الأيام الماضية، واضاف نتوقع موسم أمطار جيدا يعيد الأذهان ما كانت تشهده المنطقة قبل أكثر من عشر سنوات. إلى ذلك أعلنت دائرة الأشغال برأس الخيمة الطوارئ استعدادا لموسم الأمطار وقال مصدر بالدائرة تم تجهيز 17 سيارة كبيرة لشفط مياه الأمطار من الشوارع والميادين حال استمرار سقوط الأمطار اليوم مكان تجمع المياه في الشوارع والميادين. وفي الفجيرة هطلت على إمارة الفجيرة والمناطق والقرى والمدن المجاورة عصر أمس أمطار تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة صاحبها سحب كثيفة وانخفاض في درجات الحرارة. وأدت الأمطار التي هطلت خاصة على المناطق الجبلية إلي جريان الشعاب أسفل السلاسل الجبلية وامتلاء المزارع بمياه الأمطار. وفي أم القيوين هطلت أمطار تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة بدأ هطولها ظهر أمس صاحبها انخفاض شديد في درجات الحرارة عن معدلها المعتاد وأدت إلى تجمع المياه في بعض المناطق المنخفضة . وفي عجمان هطلت أمطار تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة وصاحبها انخفاض في درجات الحرارة وأدت إلى تجمع المياه في بعض الطرقات والميادين.