تتسق برامج تأهيل الحكومة لموظفيها، مع خططها في استشراف وصناعة المستقبل الذي يتطلب إعداد جيل من الكوادر الوطنية قادر على مواجهة تحديات العصر من تطور تكنولوجي وتقدم علمي مطرد، إلى جانب إدراك التغييرات المستمرة في توجهات الاقتصاد العالمي وانعكاساتها على المجتمعات.
وأضحى «استشراف المستقبل» والإعداد الجيد له، يرتكز على خطوات تنفيذية عبر مسار أكاديمي يخضع له الموظفون القادرون على إيجاد الحلول الاستباقية للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والديمغرافية والتكنولوجية، وتوفير الأدوات العلمية والعملية اللازمة لجعل العمل الحكومي أكثر مرونة واستيعاباً للمتغيرات.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يؤكد خلال حضوره، تخريج 120 موظفاً حكومياً من المنتسبين لبرنامج استشراف المستقبل، ودفعة جديدة من منتسبي «دبلوم خبراء الاتصال الحكومي»، أهمية تطوير قدرات الكوادر الوطنية وفق أفضل الممارسات الحكومية المتبعة، ذلك أن التغيير نحو الأفضل في المستقبل يتطلب بناء موظفين على قدرة عالية من التأهيل في مجالات متنوعة تضمن تناغماً في أداء العمل الذي يصب في النهاية بمصلحة الوطن والمواطن.
نوعية البرامج التي يخضع لها الموظفون، تؤكد تماماً وعي القيادة الرشيدة للتحديات المستقبلية في العالم، وأهمية استباق تلك التحديات بموارد بشرية مؤهلة، في الوقت الذي تعمل فيه بتوازٍ لبناء وعي وطني عام بتلك التحديات، سواء لدى الموظف أو المواطـن أو المجتمع، لتحويل التحديات إلى فرص، وهذا أفضل السبل لمواجهتها.
"الاتحاد"