تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، افتتح أمس الشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي رئيس هيئة موانئ الشارقة الدورة الثامنة لمعرض المنتجات الصينية في الإمارة. ويشهد المعرض مشاركة أكثر من أربعمائة شركة تجارية صينية من ثلاثين مقاطعة ومدينة صينية، تعرض طيفاً واسعاً من المنتجات والصناعات الصينية تحت سقف واحد وتضم : الآلات الكهربائية، الهندسة ، معدات الصناعات الخفيفة، الأنسجة ، ومواد البناء ، قطع الغيار، النوافذ والأبواب، الجدران، المعادن، الفولاذ ، المواد الغذائية، الهدايا، الألعاب، مستلزمات المطابخ، الفواكه الجافة وغيرها العديد. وعقب الافتتاح تجول الشيخ عبدالله في أرجاء المعرض واستمع إلى آراء بعض المشاركين فيه، وأثنى على جهود المنظمين له. حضر حفل الافتتاح أحمد محمد المدفع رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة وحسين المحمودي مدير عام الغرفة وسيف محمد المدفع المدير العام لمركز إكسبو الشارقة وفصاحت علي خان مستشار المركز وعدد من رؤساء ومدراء الدوائر الحكومية وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة فيما حضره من الجانب الصيني جاو يوزينج القنصل الصيني العام لدى دبي كي كينشينج المستشار التجاري والاقتصادي لدى القنصلية الصينية في دبي، يو تاو رئيس مجلس العمل الصيني في الإمارات ووان تشانجينج نائب الرئيس وباتريك زهينج شو المدير العام لتشاينامكس. وقال أحمد المدفع: إن المتتبع لمعرض المنتجات الصينية في الشارقة لا يجد أن هناك مقارنة بين الدورات السابقة والدورة الحالية من حيث تطور الصناعات والتقنية المستخدمة وتنوع المنتجات الصينية ذات الجودة العالية. وأضاف قائلاً: إن الإقبال الكبير من قبل رجال الأعمال والمستثمرين الصينيين للتواجد في المعرض لهو دليل على زيادة مشاركة الشركات والمؤسسات الصناعية الصينية بمنتجات أكبر من السابق ودعا رجال الأعمال والتجار إلى زيارة المعرض للاستفادة من التقنية المتقدمة في الصناعات الصينية والبضائع ذات المستوى المتميز مشيداً بالعلاقات التي تربط الإمارات وجمهورية الصين. كما أشاد بالمشاركة المتزايدة في المعرض من قبل الفعاليات والشركات والمؤسسات الصينية وحضورها في هذه التظاهرة الاقتصادية الكبرى داعياً رجال الأعمال والمستثمرين بدولة الإمارات الى مد جسور التواصل والتعرف على تطور المنتجات الصناعية التي وصلت إليها هذه الصناعة. وقال إن الهدف من استمرار إقامة المعرض هو التعريف بالمنتجات الصينية في الأسواق الإماراتية والمنطقة ودفع حجم التبادل التجاري بين الصين والإمارات من جهة وبين الصين والمنطقة والشرق الأوسط مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين قد تطور لمستويات كبيرة، ويزداد سنة تلو الأخرى. وأشاد بحجم المشاركة الكبيرة والتي تعكس مدى العلاقة القوية والمتميزة التي تربط دولة الإمارات بشكل عام والشارقة بشكل خاص مع جمهورية الصين الشعبية. من جانبه تحدث سيف المدفع مدير عام مركز إكسبو قائلاً: إن النتائج التي حققها المعرض في دوراته السابقة ساهمت بشكل فعال ومباشر في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين مشيراً إلى أن اختيار دولة الإمارات والشارقة بشكل خاص لإقامة هذا المعرض الضخم جاء نتيجة لعدد من المقومات منها الموقع الاستراتيجي التي تتمتع به دولة الإمارات والتي تعد منفذاً متميزاً لدخول أسواق منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعدد من الدول المجاورة الأخرى بالإضافة إلى الخدمات المميزة من شبكات اتصال ومواصلات وتقنيات متطورة ونظام مصرفي متطور وغيرها. وأضاف نسعى الى استقطاب هذه الشركات الكبيرة لنعرف المستثمرين في الإمارات والمنطقة بالصناعة الصينية وتطورها والاستفادة منها وخاصة أن الصينيين متعاونين في هذا المجال مؤكداً أن هناك تطوراً في المنتجات الصناعية ما بين الدورة الأولى والدورة الحالية وأن إقامة هذه الحدث الاقتصادي تزيد من حجم التبادل التجاري ليس بين الإمارات والصين فقط وإنما مع جميع دول المنطقة ودول الشرق الاوسط. وتابع أن المعرض يعتبر فرصة للتجار المصنعين والمستوردين لإقامة مشروعات مشتركة بين رجال الأعمال الإماراتيين ونظرائهم من الجانب الصيني وإبرام الصفقات التجارية وعقود التوريد خاصة وأن الصين من أكبر الدول المصدرة لمنطقة الشرق الأوسط وتمتلك قاعدة صناعية متطورة ولديها منتجات يمكن الاستفادة منها في تطوير وتوسيع بعض المصانع القائمة وتزويدها بالتقنية الحديثة لزيادة حجم الإنتاج فيها.