اغتيل مفتي الأنبار أمس بمسدس كاتم للصوت، وأعلنت في مدينة الرمادي حالة الطوارئ بعد البدء بعمليات تفتيش ودهم بحثاً عن مطلوبين للعدالة. في حين أعلن مصدر بوزارة الداخلية العراقية عن خطط لتولي الملف الأمني في العاصمة بغداد بدلاً من “قيادة عمليات بغداد” المرتبطة بمكتب رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي. وقال الرائد عدي عبدالسلام من شرطة الأنبار إن رئيس ديوان الوقف السني في الأنبار عبد العليم السعدي ومفتي المحافظة وسط الرمادي اغتيل. وأضاف أن “مسلحين مجهولين اغتالوا السعدي أمام منزله في حي الكطان وسط الرمادي”. وأوضح أن “ثلاثة مسلحين يرتدون الزي العربي وصلوا إلى المنزل مستقلين سيارة مدنية بيضاء وطلبوا من نجل السعدي الأكبر أحمد مقابلة والده. ولدى خروج الأب سارعوا بإطلاق النار من أسلحة كاتمة للصوت”، مما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ واستنفار جميع الأجهزة الأمنية في الأنبار. وقال مصدر أمني رفيع المستوى لـ”الاتحاد” إن هذه الإجراءات الأمنية المشددة جاءت تحسباً من قيام المجاميع الإرهابية بجرائم مماثلة. وأشار المصدر هناك شخصيات دينية وسياسة كبيرة ستحضر من جميع محافظات العراق ومن جميع الطوائف لتشييع جثمان العلامة السعدي مما يستدعي نشر قوات من الجيش والشرطة وأفواج الطوارئ والتدخل السريع في عموم الرمادي. وأضاف المصدر أنه تم إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى مدينة الرمادي وبعض المناطق الحساسة والقريبة من مكان تواجد الحاضرين للحفاظ على أمن وسلامة المشيعين. من جهة أخرى أدى انفجار قنبلة موضوعة على جانب الطريق كانت تستهدف دورية لقوات الشرطة في الموصل بمحافظة نينوى إلى إصابة شرطي. وفي بعقوبة بمحافظة ديالى قالت الشرطة إن ثلاثة على الأقل من رجالها أصيبوا خلال محاولتهم إبطال مفعول عبوة ناسفة مساء أمس الأول في وسط المدينة. إلى ذلك أعلن مصدر بوزارة الداخلية العراقية عن خطط لتولي الملف الأمني في العاصمة بغداد بدلاً من “قيادة عمليات بغداد” المرتبطة بمكتب رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي. وقال مسؤول أمني في الداخلية العراقية، فضل عدم ذكر اسمه إن “الداخلية تملك خططاً لتولي ملف الأمن في العاصمة بدلاً من قيادة عمليات بغداد”.